الرحال
عاقل ذهبي حبيب المنتدى
كيف تعرفت علي الموقع : صديق المزاج : عدد المساهمات : 5570 المهنة : نقاط : 12446 السمعة : 70 تاريخ التسجيل : 03/02/2010 العمر : 103 المواضيع المميزة للعضو :
| موضوع: من الذي انتصر في معركة الدراما العربية , سـوريا أم مصـر ...؟ الثلاثاء مارس 23, 2010 5:43 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لقد استطاع عمل درامي كالمسلسل المصري ( حدائق الشيطان ) والذي قام ببطولته الفنان السوري جمال سليمان أن ينفث لنا الكثير من العقد التي لم يستطع أولئك الذي يكبتونها في سواد صدورهم أن يستمروا في كبحها أو لجمها من التسيب ثم الخروج لعلن بات يخلق شرارات كثيرة ولدت حرائق وضغائن تبدت لنا على فترات متقطعة من خلال استخدام لطرائق متنوعة في النزال تخطت الحزام وخرجت عن نطاق التنافس الشريف , بل وقدمت لنا ترجمة لمكنونات تعبر أيما تعبير عن بواعث حسـد وغيرة و حقد و رعونة ضد النجاحات المتتالية المتكررة للدراما السورية والتي باتت تشكل لأولئك القلقين العاملين في القطاع التلفزيوني والسينمائي المصري مادة تؤرقهم وتقض مضاجعهم , ونحن لا ننسى الممثل المصري أحمد ماهر حين قام بهجوم عنيف غير مسبوق عبر شاشة القناة المصرية الثانية ضد مشاركة الفنانين السوريين في الأعمال المصرية , بأسلوب فج يعكس ( ضيقة عين ) وكل أشكال البغضاء التي غلفتها عصبية قبيحة لا نستطيع أن نردها لأسباب شوفينية بالتأكيد , فالقضية في الحقيقة قضية تجارية مالية بحتة , وخشية من أن يؤدي هذا الذي أطلق عليه البعض منهم تسمية ( الغزو ) إلى سحب البساط تدريجيا من تحت أقدام من ( يقتاتون ) ويتكسبون من تلك المهنة , وهذا ما أكده ممثل مصري آخر بدعمه لموقف ماهر حين رفض استقدام شخص من خارج مصر ( سيحتل ) مكان ممثل مصري افتراضي قد لا يجد له عملا سوى البقاء فوق كرسي في مقهى ينتظر فرج أي مدير للإنتاج ! نرد على أمثال هؤلاء بالقول : لو لم يفرض السوري جودته فوق ساحة كتلك لما جازف أي منتج باستقدامه وتفضيله على مثيله المصري , فهذه حسابات تأخذ قبل أي شيء بقضية الربحية , وتلك المعادلة تفترض دراسة معمقة لمزاج المتلـقــِّـي والذي هو يقرر خياراته فيمن يود مشاهدته كعمل يحصل على فرس السبق , ويتبدى من خلال الضخ المالي الذي ليس من المعقول أن يغامر به الرعاة أو المنتجين لأعمال استلزمت تدقيقا مكثفا لما آلت إليه تجارب أولية سابقة أجمعت على تزكية طرف ما دون طرف آخر , وهنا يتأكد التفوق السوري بالتأكيد ودون أي شك على الجانب المصري , و لك أن تتلمس أشكال هذا التفوق في عديد المسلسلات المطروحة في السوق ومواقيت عرضها وتوزعها على الفضائيات العربية المختلفة في جردة رمضانية , تبعا لقوة وثقل تلك الفضائيات ونسبة مشاهدتها , فتضاعف الطلب على العمل السوري بل وحتى على الكادر السوري إن كان على مستوى التمثيل أو الإخراج في عقر الدار المنافسة وأقصد الدار المصري يعطينا أعظم دلالة على هذا التميز الذي نتكلم عنه , ولعل العمل الدرامي الضخم الأخير والذي كانت بطولته المطلقة لممثل سوري هو تيم حسن والإخراج لسوري آخر هو حاتم علي وأقصد ( الملك فاروق ) يعكس صدق تلك الحالة , بل وحتى تكرار التجربة مع نجوم سوريين آخرين طعَّموا أعمالا مصرية كثيرة كأيمن زيدان ومرة أخرى جمال سليمان و باسم ياخور وغيرهم يؤكد ما نقدم له . لم يؤد هذا النجاح لإضافة نقاط جديدة تثبت النصر في تلك الجولات فحسب , وإنما تسبب في عري آخر تجلى في فضائح مضحكة شوهت تاريخ بعض أعلام مهمة وأسماء لها وزنها في تاريخ الفن المصري عندما حاول الموتورين منهم ومن وجهوا نقدا وتوبيخا وحطا من قدر الجهد السوري أن يقوموا وبحركات يائسة من تقليد الأنموذج السوري الناجح فتبدوا كمهرج مبتدىء يقدم أعمال لإضحاك الأطفال , يخرج ليجد المسرح وقد اكتظ بالراشدين الذين ارتسم العبوس والوجوم والخيبة على محياهم لهذا الاستجداء المفضوح الأرعن , هذا ما حاوله الممثل المصري حسين فهمي حينما هم باجترار تجربة الصعيدي التي قدمها السوري جمال سليمان بنجاح مذهل في حدائق الشيطان , عله يحوز بعض النجاح الذي حازه الأخير , فأحال نتيجة لتلك الغيرة وهذا الحسد التراجيديا إلى كوميديا ساقطة ركيكة , فلم يستسغ المشاهد هذا الصعيدي الأشقر الشعر الأحمر الوجه الأزرق العينين والذي اختزنته الذاكرة المصرية والعربية في صورة واحدة هي صورة الباشا الأرستقراطي ذو الأصول الغربية , لم يستطع تقبله بهذا التركيب الكاريكاتوري المقتحم بكل أشكال الثقل والبلادة . هذا الطلب الغزير على الكيف السوري حتى على المستوى العالمي يجعلنا لا نغفل عن توكيد وإصرار على براعة وتطور تلك المدرسة السورية , وربما لا ننسى كمثال على الأمر مشاركة الممثل النجم غسان مسعود في واحد من أضخم أعمال هوليوود مملكة السماء والذي أخرجه العبقري ريدلي سكوت حيث أشاد النقاد بروعة أداء هذا السوري , بالمقابل فنحن لا نفترض الكمال في الأمر بل يجب أن نعترف ببعض الثغرات والأخطاء الكارثية التي تشكل وصمة عار على جبين الدراما السورية على قلتها وندرتها لكنها في النهاية تحسب علينا كمصدر صناعي , وكنت أتمنى لو تشكل لجان مختصة تراقب تلك الأعمال لغرض الجودة الفنية فيما يتعلق بكل أجزاء العمل قبل أن يتم تصديرها للخارج مهما كان شكل الربح الضئيل الذي قد يدخل جيب المنتج ليتم منع خروج تلك الكوارث التي تستوي عندي والجرائم في درجتها لو علمنا أنها قد تكون كمن يبصق في وعاء عسل , بل لعلي لا أتخذها كدعابة لو طلبت معاقبة من يحاولون تصريف تلك الأعمال خارج القطر لعرضها , فهذا يوازي درجة الفضيحة ويهدد سمعة تلك الصنعة المتنامية , ولعلي أسوق على ذلك كأسوأ الأمثلة العمل الأتفه في تاريخ التلفزيون كعمل محسوب على سوريا , التهريج الذي قيل بأنه مسلسل سوري والمسمى ( كل شي ماشي ) عمل كهذا يسيء ويشوه سمعة الدراما السورية بشكل خطير , فمجموعة من أشخاص مجهولين لا علاقة لهم بأي شيء يتعلق بالفن أو بالتمثيل صنعوا كل ألوان الغلظة والميوعة والبلادة في تقديم ( نكات ) قديمة مستهلكة من خلال أداء شديد التفاهة على شكل صور متقطعة مزجوا معها أصوات ضحك جمهور كخلفية بلا لون في محاولة لإضفاء أي شكل وإن مزيف على هذا التشويه ليخلقوا منه كوميديا حسب ظنهم المتهالك فكان الفشل أكثر والانحطاط أعظم . أما في الخليج العربي , وبالنسبة للصناعة الإقليمية على نطاق دول مجلس التعاون الخليجي فالعمل الأول المتكرر والذي أيضا قارب أن يأكل نفسه ويعيد صوره بطرق متشابهة هو المسلسل الكوميدي السعودي ( طاش ما طاش ) حيث يبقى من الأعمال التي تحوز نسبة مشاهدة لا تنكر , غير أن هذه الأعمال لا تجرؤ أن تدخل في مسألة المنافسة بالطبع , وأقصد المنافسة التي تخرج عن منظومة الحلقة الأضيق والتي لن تجتاز عتبات الجزيرة العربية لأسباب كثيرة منها اللهجة وقلة الخبرة في مجال الصناعة التمثيلية نفسها . ونعرج قليلا لننوه إلى السينما الخليجية , كي لا ننسى هذا القطاع , فلن أطيل حين أؤكد بأننا نستطيع وبكل راحة أن نفسر ما نراه من محاولات محلية لصناعة تمثيلية ستبقى ضمن محليتها , كون تلك المحاولات لن تتجاوز نطاق مجموعة من بعض المراهقين الذين هم أقل من درجة الهواة لكنهم يمتلكون بعض المال , يعملون بجهد فارغ في محاولة للظهور بأي شكل كان ومن تلك الأشكال كما يرون صناعة سينما لا تمتلك هدف الربحية بالأساس , ولو قاربت حالتهم بحالة ما نراه من أناس لديهم مساحة فراغ كبيرة وبعض المال يقومون بصناعة عجيبة يطلق عليها الفيديو كليب لما جاوزت الحقيقة أبدا في مشابهتهم ومطابقتهم بهم فأولئك وهؤلاء سواء في الفشـل شـرقُ . شام برس
بـقـلـم : أحمد علي المصطفى | |
|
المحب مراقب عام
كيف تعرفت علي الموقع : دعوة المزاج : عدد المساهمات : 3471 المهنة : نقاط : 10254 السمعة : 94 تاريخ التسجيل : 29/08/2009 العمر : 39 المواضيع المميزة للعضو : مكتبه الافلام الكوريه متجدده لعالم العقلاء فقط
| موضوع: رد: من الذي انتصر في معركة الدراما العربية , سـوريا أم مصـر ...؟ الجمعة يوليو 08, 2011 12:13 pm | |
| ليس من الخطأ حين نسمي الأشياء بأسمائها ... أولا: من المفروض أن نقول على ما هو جيد جيد و على ما هو سيئ سيئ لا من باب التصغير بل من اجل التحفيز و التشجيع على تقديم عمل أحسن وهذا لإعطاء كل واحد حقه بكل نزاهة و ضمير... بالمقابل لا يستطيع أحد إنكار ما و صلت إليه و ما تحققه الدراما السورية من تفوق، وهو نتيجة حتمية لكل عمل جيد... ثانيا : المنافسة الشريفة يتمخض عنها تحسين المستوى و الجودة في العمل و قبول انتصار الآخر إذا كان الأحسن ... أما إذا انطلقنا من نقطة محاولة البحث عن القطبية و رفض تقبل انتصار الآخر فقط حسدا و حقدا، و فكرة كي أبقى يجب أن أحطم الآخر... عفوا بهذا التفكير فلن تحقق شيئا ... و قولي هو: اعمل لتفرض وجودك وانتصر فلن ينتزعه منك احد... فالتفوق عمل كل ليتحقق من خلاله الانتصار... فلا جدوى من تغطية الشمس بالغربال ... | |
|