مع برودة فصل الشتاء تنشط الفيروسات وتبدأ العدوي وتنتشر الأمراض المعدية فى المدارس وفي العمل ،ويصبح العبء كبيراً على الأم التى تبذل مجهودات وقائية من أجل حماية أفراد أسرتها من أمراض الشتاء.
أول الخطوات الوقائية التى ينصح بها الأطباء هي الابتعاد عن شرب المثلجات والمياة الباردة ،وتجنب تيارات الهواء الباردة وخاصة بعد الاستحمام أو عند الخروج من مكان دافئ لأن تغيير الأجواء من بارد لحار او من حار لبارد يصيب بنوبات البرد الشديدة ،مع الحرص على تدفئة الجسم جيدا بارتداء الملابس الثقيلة فالبرد القارص يؤذي العضلات والعظام.
ولتفادي العدوي بالأنفلونزا وغيرها من الأمراض الشتوية المعدية يجب الحرص على عدم الاختلاط بالأماكن المكتظة والمزدحمة وعدم الاختلاط وتقبيل المصابين بالعدوى وخاصة للأطفال ،وفي حالة التواجد في هذه الأماكن يجب استخدام المناديل لتغطية الأنف والفم.
وفي حالة الشعور بالتعب لابد من زيارة الطبيب والراحة مع شرب كمية كافية من السوائل الدافئة ، ويعتبر عصير ( البرتقال - الليمون - الزنجبيل - الكمون - الينسون) من المشروبات التى تقي من نزلات البرد ، مع الحرص على استخدام الأدوات مرة واحدة وأدوات الطعام والأكواب ، والمناديل وتنظيف الأنف بشكل متكرر باستخدام المناديل الورقية, وليس المناديل القماش.
أجواء نظيفة
وينصح إخصائي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور "أحمد علي" ببعض النصائح للوقاية من أمراض الشتاء منها:
* عليكِ تهوية المنزل ومكان وجود الأطفال لمدة عشر دقائق كل يوم علي الاقل ولا تفرطي في تدفئة غرف المنزل أو مكان وجود الأطفال, حيث يجب أن تتراوح درجة حرارة الغرفة من 18 و20 درجة , فالهواء الجاف يضعف من مقاومة الأغشية المخاطية للأنف والفم.
* وجهي أطفالك لبعض العادات الهامة منها غسل اليدين بشكل متكرر لأن اللمس هو أهم طريقة لانتقال العدوي التي تسبب المرض.
* إذا كنت من المدخنين فحاولي الاقلاع عن التدخين أو التخفيف منه لأنه يضعف مناعة الجهاز التنفسي ولا تدخني في غرف الأطفال أو حين يتواجدون حتي لا يتعرضوا للرشح والتهاب الاذن.
* تجنبي التعب والإرهاق لأنهما يضعفان مناعة الجسم ، ولا تغيري عادات نومك وحاولي أن تنامي من 6 إلي 8 ساعات يوميا وكلما صغر سن الطفل زادت حاجته للنوم ،كما ذكرت جريدة "الأهرام".
* احرصي علي ممارسة الرياضة أنتِ وأطفالك, خاصة المشي لأنه يخلص الجسم من السموم وافزازات الجهاز التنفسي.
نوعية الأطعمة
ويؤكد د. ياسر حليم إخصائي الأمراض الباطنة على ضرورة التدقيق في نوعية الأطعمة التي نتناولها في فصل الشتاء لأن الأطعمة الطازجة أفضل للمناعة, وتشمل هذه الأطعمة الالبان الفاكهة والخضراوات والبقول, بينما الأغذية المجمدة, والتي تحتوي علي صبغات أحيانا غير مطابقة للمواصفات غير مفضلة لأنها أصعب للهضم, وبالتالي فقد تؤذي المناعة كذلك الأطعمة التي تحتوي علي اضافات كيميائية أو مواد حافظة, فيمكن أن تبطيء من النظام الهضمي.
ولتقوية المناعة يفضل تناول وجبات الطعام الدافئة المطهية في المنزل وخاصة إذا لم يتم قليها في الزيت, ويفضل استعمال الزيوت الاسهل هضما مثل زيت الزيتون مع تجنب الأطعمة والمشروبات الباردة التي تسبب بطء الجهاز الهضمي وتؤذي المناعة، كذلك يمكن أن يؤثر نظام الحياة اليومية علي المناعة, فإذا كنت تنامين كثيرا في أثناء النهار أو في وقت متأخر من الليل أو تعملين لساعات متأخرة أو تأكلين في أوقات غير منتظمة أو تعرض جسمك لكثير من الاجهاد والضغط فإن هذه العوامل يمكن أن تؤثر علي نظام الهضم وتسبب الضعف لجهاز المناعة.
حساسية الطفل
ويعتبر الأطفال هم الأكثر عرضة لنزلات البرد ، لذا على الأم أن تتأكد أن طفلها يرتدي الملابس المناسبة الصوفية ذات الاكمام عندما تنخفض درجات الحرارة تماماً مع فتح النوافذ كي لا تنتشر العدوى الى طفلها فى حالة إصابة أحد أفراد الأسرة بفيروس الأنفلونزا .
وينصح الأطباء بضرورة الاكثار من شرب العصائر الطبيعية ، والتأكد من تناول الطفل كوبا منها كل يوم مع ملعقة عسل اسود في الصباح قبل تناول أي طعام ، فالعسل له مفعول وقائي قوي وفعال، فضلا عن أن كل هذه المنتجات طبيعية وتزيد من مقاومة الاجهزة التنفسية وتكسب الجسم مناعة طبيعية.
أما فى حالة وجود طفل رضيع بالمنزل فالأمر يحتاج إلى عناية بصورة أكبر ، واختيار ملابسه بعناية لذا عند شراء الملابس على الأم أن تضمن عددا إضافيا من الفانيلات الداخلية،لأن الطفل يحتاج إلى تغيير ملابسه كلما بلل نفسه ، وخاصة للحوامل اللآتى ينتظرن طفل هذا الشتاء
واحرصي على شراء غطاء للرأس، وأزواج من الجوارب، واثنين من الجواكيت الصوف الخاصة بالشتاء، وعدد كاف من البيجامات أو السالوبيت مع مراعاة أن تغطي القدمين في الشتاء، وأن تكون مفتوحة بالنسبة للصيف ، أما بالنسبة لاستحمام الطفل سواء في الصيف أو في الشتاء فإن البشكير ذا غطاء الرأس يكون مفيدا لحمايته من التعرض لأي تيارات هوائية عند إخراج الطفل من الحمام.
أمان ودفء
ولضمان قواعد التدفئة السليمة للرضع من عمر ستة أشهر يحتاجون إلى قدر كبير من الوقاية من البرد لضعف قدرتهم على توليد الحرارة الذاتية، كما أن مساحة سطح الجلد لديهم لا تتناسب مع أوزانهم الخفيفة، فلابد أن يرتدي الطفل غطاء للرأس حتى لو كان الانخفاض في درجة الحرارة طفيفا، وذلك للمحافظة على حرارته، حيث يفقد الجسم 25% من حرارته عن طريق الرأس ، ومن الأمور الذي ينصح بها الأطباء :
* عندما تنخفض الحرارة انخفاضا شديدا لابد من تغطية الأذنين، واليدين بقفاز، وأن يرتدي الطفل جوربا وحذاء برقبة قصيرة، ووضع كوفية حول الرقبة ويمكن لفها حول وجه الطفل في حالة وجود هواء بارد أو رياح قارصة مع الحذر من انسداد الأنف.
* استعمال الغطاء الواقي من المطر لتغطية عربة الطفل إذ أنه يحفظ الحرارة داخل العربة وذلك أثناء الخروج إلى الشارع، ولا يجوز إبقاء الطفل لفترة طويلة خارج المنزل إذا كان الجو شديد البرودة حتى ولو كانت ملابسه واقية.
* يجب ارتداء عدة طبقات من الملابس الخفيفة مع عدد أقل من الملابس الشتوية الثقيلة في الجو البارد، فالطفل يشعر بالدفء مع إرتداء طبقة واحدة على الأقل من الصوف.
* تأكدي من تناول الطفل وجبة إضافية قبل الخروج حيث يحتاج الجسم إلى سعرات حرارية أكثر للإبقاء على دفئه في الجو البارد.
* الطفل الذي بدأ المشي يجب أن يرتدي حذاء برقبة قصيرة وأن يكون مبطنا من الداخل ومضادا للبلل من الخارج، كما يجب أن يكون متسعا بدرجة تسمح بدخول الهواء لتهوية القدمين المغطاتين بالجوارب.
* عند ركوب السيارة، اخلعي غطاء الرأس عن الطفل وطبقة من ملابسه لتجنب زيادة درجة الحرارة مع تشغيل تكييف السيارة الساخن، والأفضل العمل على إبقاء درجة حرارة السيارة معتدلة.
* لا داعي للقلق من رشح أنف الطفل في الجو البارد خارج المنزل، حيث تتوقف أهداب الأنف عن عملها بشكل مؤقت، حيث يفترض أن تنقل إفرازات الأنف إلى المؤخرة بدلاً من تركها تتساقط ويتوقف الرشح بمجرد دخول الطفل إلى المنزل.
* احرصي على إلا يبرد أنف الطفل وأذناه وخداه وأصابع يديه وقدميه، أو أن يتحول لونهما إلى الأبيض أو الرمادي المصفر، فهذا يدل على الإصابة بما يسمى قرصة أو عضة البرد التي تسبب إضرارا بالغة، وفي حال حدوثها يجب تدفئة هذه الأجزاء على الفور.
__________________