بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى :
وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15)
سورة القلم الآيات : 10 إلى 13
المعنى:
حلاّفٍ : أي لاتطع يامحمد كل حلاف وهو الذي يكثر من الحلف مستهيناً بعظمة الله
مهين: أي فاجر حقير.
هماز: أي مغتاب يأكل لحوم الناس بالطعن والعيب.
مشاءٍ بنميم: أي يمشي بالنميمة بين الناس وينقل حديثهم ليوقع بينهم وهو الفتان.
منّاع للخير : أي بخيل ممسك عن الإنفاق في سبيل الله.
معتدٍ أثيم : أي ظلام متجاوز في الظلم والعدوان.
أثيم : أي كثير الآثام والإجرام.
عتلٍ : أي جاف غليظ قاسي القلب عديم الفهم.
زنيم : أي ابن زنا.
تعليق : قال المفسرون : نزلت هذه الآيات في الوليد بن المغيرة الذي كان يقول عن القرآن الكريم أنه خرافات وأباطيل الأولين اختلقها محمد فلما نزلت هذه الصفات فيه ذهب الوليد إلى أمه وقال لها إن محمداً وصفني بتسع صفات ، كلها ظاهرة فيّ اعرفها غير التاسع منها يعني زنيم فإن لم تصدقيني ضربت عنقك بالسيف ، فقالت له : إن أباك كان عنيناً - أي لايستطيع معاشرة النساء - فخفت على المال فمكنت راعياً من نفسي فأنت ابن الراعي ، فلم يعرف أنه ابن زنا حتى نزلت الآية.