التي تحكم وتدير العديد من العمليات العقلية والنفسية
(التفكير،المشاعر،الإدراك،السلوك..) مما له أثر كبير في تكوين الشخصية.
المبكرة في حياة الإنسان لأنها البيئة الأولى التي ترعى البذرة الإنسانية بعد الولادة
ومنها يكتسب الطفل الكثير من الخبرات والمعلومات والسلوكيات والمهارات والقدرات
التي تؤثر في نموه النفسي إيجاباً أو سلبا حسب نوعيتها وكميتها , وهي التي
تشكل عجينة أخلاقه في مراحلها الأولى .
والاستقرار الأسري له دور كبير في ذلك فكلما كانت الأسرة أكثر استقراراً صار الفرد
فيها أكثر أمناً وطمأنينة وثقة في نفسه... والعكس بالعكس.
وموقع الفرد في الأسرة له أهميته المؤثرة في تكوين الشخصية (الولد الأكبر- الولد
الأصغر- الابن الوحيد بين البنات) . وكذلك أسلوب تربية الوالدين لها أثر كبير على
شخصية الابن (دلال زائد – شدة زائدة - ...)
القيم–
المعتقدات ..).
ويجدر التنبيه إلى أن المنهج التربوي الإسلامي يغير في صفات وسمات الأفراد
تغييراً جذرياً وإن كانوا كباراً ، عبر الحركة والفعل فتحول بعضهم من الشدة إلى اللين ،
ومن السطحية إلى العمق ، ومن الفردية إلى الجماعية ، ومن الضعف إلى القوة ،
ومن الغضب إلى الحلم ، ومن العجلة إلى التأني ، إضافة إلى أن المنهج الإسلامي
في التربية يراعي الاستعدادات الأصلية ، والفروق الفردية.
1.تعريف الشخصية والمراد بها. 2.أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية. 3.علامات اعتلال الشخصية (نستطيع من خلالها أن نميز نوع الشخصية). 4.ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها).
5- وقفات 1.الوراثة: فلها دور في إكساب الشخص بعض الصفات التي تؤثر في تكوين الشخصية
2.الخلقة: فقد أوضحت الدراسات الطبية أن في الدماغ العديد من المراكز الحيوية 3.الأسرة وأساليب التنشئة: للأسرة دور كبير في النمو النفسي في المراحل 4.المؤثرات الثقافية و الاجتماعية: مثل: (المعلومات–العادات–الأعراف–التقاليد–
ثالثاً: علامات اعتلال الشخصية
هناك عدد من العلامات العامة والخاصة الدالة على اعتلال الشخصية،فالعامة تدل
على وجود علة ما في الشخصية والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطراب الشخصية
(مرتابة-اعتمادية-انطوائية).
-العلامات العامة:
1إشكالات كثيرة ومتكررة في التعامل مع الآخرين والتفاهم معهم (كالوالدين والأولاد
والإخوة و الأخوات والأقارب والجيران وزملاء المدرسة أو العمل ...).
2.صعوبات متكررة في التكيف مع الضغوط النفسية وضعف القدرة على
مواجهة الأزمات والمشكلات (في البيت أو المدرسة أو العمل ...).
3.خلل بارز في ضبط المزاج والعواطف أو في كميتها أو كيفيتها (برود في العواطف ،
سرعة جيشان العاطفة، تقلب مفاجئ في المزاج ...).
4.أخطاء بارزة ومستمرة في طريق الفهم والتفكير والاستدلال والاستنتاج و التصورات
الذهنية ، ليست بسبب تخلف عقلي أو مرض عقلي طارئ (كالفصام العقلي ونحوه).
5.خلل بارز في التصرفات والسلوك في النوع أو الكم (تصرفات غير لائقة اجتماعياً أو
دينياً ، اندفاع في التصرف دون تفكير مسبق ، إحجام شديد ...).
6.الإفراط في استعمال الحيل النفسية واللجوء إليها كثيراً والاعتماد عليها في
مواجهة المشكلات.
وليس بالضرورة أن توجد العلامات العامة كلها مجتمعة في شخص واحد بل قد لا
يوجد فيه سوى نصفها مما هو بارز ظاهر في شخصية الفرد وكفيل بإدخاله دائرة
الاعتلال النفسي في كيان الشخصية.
-العلامات الخاصة:
لكل نوع من اضطرابات الشخصية ما يميزه ويحدده من العلامات الخاصة ، فمثلاً :
الشخصية سيئة الظن يغلب عليها الشك في الآخرين والريبة الزائدة والحذر من
الناس .
الشخصية المخادعة يغلب عليها النفاق الاجتماعي و المراوغة وضعف الضمير .
الشخصية الاعتمادية يغلب علها الركون إلى غيرها والاستناد إلى الدعم الخارجي
والقلق عند فقده .
الشخصية التجنبية يغلب عليها خشية انتقادات الآخرين وتفاديها وتحاشي الاختلاط
بالآخرين لأجل ذلك .
وغير ذلك من العلل والعلامات مما سيأتي لاحقاً –بإذن الله- .
انتهت الحلقة الأولى والى اللقاء غدا في الحلقة الثانية مع
رابعاً: ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها).
خامسا : وقفات
مفاتيح للاستفادة من البحث الحلقة الثانية :
رابعاً: ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها).
يندر أن يوجد على الأرض حاضراً أو مستقبلاً شخص سوي تام السواء في صفاته
وطباعه كلها ، كما قيل:
من لك بالمهذب الندب الذي لا يجد العيب إليه مختطى
وروي عن سعيد بن مسيب قوله : ( ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه
عيب ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، فمن كان فضله أكثر من نقصه
وهب نقصه لفضله).
وإليك أخي المبارك بعض المعايير والضوابط التي تبين صفات الشخصية السوية :
1.التوازن في تلبية المطالب بين الجسد والروح :
وهي تعني أن الإنسان السوي هو الذي يلبي نداءات الروح والجسد على حد سواء
وأن الشذوذ والانحراف يمكن أن يوجد عند إشباع الروح على حساب الجسد أو
العكس.
2.الفطرية :
وتعني انسجام السلوك مع السنن الفطرية التي فطر الله الناس عليها ، فالسلوك
كلما تطابق مع الفطرة أو أقترب منها كان سوياً وكلما ابتعد عنها كان شاذاً ، ومن
ذلك إيمان الإنسان بوحدانية الله وهو أمر فطري ، والشرك هو الشذوذ قال تعالى (
فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله).
3.الوسطية:
وهي خيرية السلوك وفضيلته ، أو هي توازن في أداء السلوك ذاته بين الإفراط
والتفريط ، فالإنفاق يكون بين الإسراف والتقتير ، والعلاقة بالله تكون بين الخوف والرجاء
، والاتجاه إلى أحد الطرفين يعد شذوذاً ، قال تعالى: ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا
ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ).
4.الاجتماعية:
وهي وجود الإنسان في وسط اجتماعي ، وتجاوبه السلوكي مع هذا الوسط ، وقدرته
على إقامت العلاقة الإنسانية مع الآخرين . ولهذه السمة ارتباط وثيق بالسمة الثانية
فالإنسان اجتماعي بفطرته والاتجاه إلى الفردية أو العزلة بدون سبب ملجئ يعد
شذوذاً.
5.المصداقية:
وهي الصدق مع الذات ومع الناس ، وتطابق ظاهر الإنسان مع باطنه ، وكلما اختلف
ظاهر الإنسان عن باطنه كلما كان شاذاً وازدوجت شخصيته ، وهو النفاق وقد عده
القران مرضاً قال تعالى ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم
بمؤمنين . يخادعون الله و الذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . في
قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون).
6.الإنتاجية:
وهي اتجاه الإنسان إلى العمل وتحمل المسؤولية بحدود قدراته ، فالعمل أو الإنجاز
يعد ركناً مهماً في سواء الإنسان وصحته النفسية ، بينما تؤدي البطالة والسلبية إلى
الانحراف أو الشذوذ.
خامسا : وقفات.
1.أغلب الناس أسوياء ذو شخصيات سليمة و يجب أن يكون هذا نصب أعيننا دائماً
قال تعالى (ونفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها).
2.لا يشخص اعتلال الشخصية دون سن الثامنة عشر (ويرى بعض الباحثين تأجيله
إلى ما بعد سن الحادية والعشرين) حيث إن فترة المراهقة يصحبها العديد من
التقلبات المزاجية والسلوكية والفكرية.
3.لابد من توفر العلامات الكافية للتشخيص وأن يكون لها طابع الاستمرار أو التواجد
الغالب في صفات الشخص خلال فترة زمنية كافية بعد فترة المراهقة.
4.ألا تكون تلك العلامات مرتبطة بمواقف محددة أو أشخاص معينين أو مكان مخصص
وإنما هي مرتبطة بتكوين الشخص وبنائه النفسي.
5.أن يكون تقويم تلك الاعتلالات والحكم عليها مستند إلى المصداقية المناسبة من
حيث المعلومات الوافية مع الوثوق بمصدرها ولاسيما في حالات الخلافات الشخصية
إذ من الخطأ الاعتماد على رأي أحد المتخاصمين في معرفة صفات خصمه فقلما
يكون منصفاً في ذلك.
6.أحياناً قد يكون الشخص متسماً بشخصية معينة، ويصاحبها صفات أخرى من
شخصيات متعددة.
•مفاتيح للاستفادة من البحث:
1.أجعل من الأقارب والمعارف مدرسة في فهم النفسيات ، فإذا استطعت أن تربط
كل شخصية برجل تعرفه وقارنت بين الصفات المذكورة والصفات الموجودة في الرجل
فستكون أقرب للفهم و أرسخ في الذهن.
2.أبدأ أولاً في قراءة تعريف الصفة ثم أمثلتها، وبعد ذلك حاول أن تستنتج أبرز الصفات
التي تتوقعها في هذه الصفة (واكتبها)، وبعد ذلك أقرأ الصفات المكتوبة ثم كيفية
التعامل معها ومجالات نجاحها.
3. أسأل نفسك : ما هي الفائدة التي تود أن تجنيها من قراءتك للشخصيات
وصفاتها؟!!
وإليك بعض الفوائد:
- القدرة على التعامل مع الآخرين بالأسلوب المناسب.
- القدرة على حل المشاكل بالطريقة الصحيحة.
- القدرة على معرفة الشخصيات وتحليلها.
- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
أنواع الشخصيات
أولاً: الشخصية المرتابة
- من أسمائها :
الشكاكة أو سيئة الظن.
-المراد بها :
من الناس من فيه علة في شخصيته مدارها حول الإفراط و المبالغة في إساءة
الظن والشك في الآخرين و اليقظة والحذر منهم وهؤلاء في درجات متفاوتة من حيث
شدة العلة فيهم ؛فقد تكون في بعضهم علة خفيفة (سوء ظن يسير) وفي آخرين
علة شديدة تكفي لتشخيصهم بأن لديهم اضطراباً في الشخصية وهو اضطراب الشك
والريبة.
_أمثلتها:
1.علي شخص معروف بين زملائه بالمجادلة والمراء والعناد فهو لا يعترف بأخطائه
وقلما يحترم الطرف المقابل ، كان ذاهباً ذات مرة مع بعض أصدقائه في رحلة برية
وبينما هم في السيارة يستمعون بإنشاد أحد الشعراء الشعبيين في شريط كاسيت
إذ قال الشاعر :
المجادل لا تطاوله الجدال يتعبك لو كان ما عنده دليل
لو تحاول تقنعونه بأي حال مستحيل يستمع لك مستحيل
فقال ناصر : ((هذا أنت يا علي)) أي : (قول الشاعر ينطبق عليك) فثارت ثائرة علي
وغضب غضباً شديداً وأخذ يقذف سباً وشتماً شمل به ناصر وصاحب السيارة والذي
اقترح الرحلة والشاعر الذي قال تلك الأبيات وقال للجميع: (أنتم عاملينها علي مؤامرة
هالرحلة علشان أسمع هالأبيات لكن والله .....)
2.سامي شاب مراهق يملك سيارة فارهة يحب أن ينافس بها أقرانه ويشعر بالتفوق
عليهم وإذا شاهد أحد زملائه في سيارة أفضل من سيارته أخذ يغتابه ويتهمه بأنه ما
قصد من شرائه تلك السيارة إلا أن يهينه ويأخذ منه الأصدقاء.
-صفاتها:
1.تغليب سوء الظن في معظم الأوقات ومع معظم الأشخاص في أقوالهم وأفعالهم
دون أن يكون لذلك ما يدعمه من الواقع وإنما بسبب علة في الشخص نفسه وقد
يزيد سوء الظن إذا كان هناك ما يثيره ولو بدرجة يسيرة.
2.المبالغة في الحذر والترقب والتوجس والحيطة من الناس مع عدم الثقة فيهم وتوقع
الإهانة منهم أو الغدر أو الخيانة أو الأذى أو نحو ذلك.
3.حساس جداً فلو أخطأت عليه بدون عمد قد يتضارب معك!
4.المبالغة في التأثر بانتقادات الآخرين وتضخيمها وتحميلها مالا تحتمل من المعاني
السيئة مع المسارعة في الرد عليها والدفاع عن النفس قولاً أو فعلاً وإن لم يستطع
الدفاع كتم الحقد في نفسه ولا يحاول تناسيه وإنما يحتفظ به إلى الظرف المناسب
(مهما كان الانتقاد يسيراً أو تافهاً).
5.إسقاط أخطائه وهفواته على غيره.
6.الإكثار من المراء و الجدال والخصومة والتحدي والعناد مع الاعتداد بالرأي مما يجعل
التفاهم معه أو أقناعة في بعض الأمور أمر صعب ولاسيما إذا كان أمام الآخرين وكما
يقال : ( رأسه ناشف )
7.المبالغة في تصور العداء والتنافس والتحدي وكأنه يرى العالم غابة يأكل القوي فيها
الضعيف
8.السعي إلى الزعامة والسيادة والسيطرة والقيادة والتمكن من تدبير الأمور مع
الأنفة والاستنكاف أن يكون مرؤوساً لأنداده وأقرانه .
9.السعي إلى إثبات ذاته ووجوده أمام الآخرين .
10.عدم الاعتراف بالجهل أو أي نقص فيه .
11.المبالغة في التعرف على ما في نفوس الآخرين وما قد يخفونه عنه من الأمور
المهمة وقد يتطفل على خصوصياتهم ويتجسس عليهم أو يحتال عليهم ليعرف ما
عندهم وفي المقابل يميل هو إلى السرية والتكتم بدرجة مبالغ فيها ويتوهم أن
المعلومات التي يخفيها قد تستخدم ضده يوما ًما .
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم
12.الحرص على جمع الإدانات من أقوال وأفعال التي تنفعه ضد خصومه وقد يحتفظ
بها مده طويلة ويبالغ في الاستناد إليها و الاستشهاد بها وتكثيرها .
13.الحرص على معرفة الأنظمة والقرارات وكل ما يمكن أن يخدم أهدافه في
خصوماته ليدافع عن نفسه أو ليهاجم غيره .
14.المبالغة في الصرامة والشدة مع ضعف مشاعر الحنان والمودة والرحمة وتغليب
العقل عن العاطفة في معظم الأمور .
15.نادراً ما يميل إلى المزاح أو يرضى به في حقه وغالبا ما يبحث فيه عن معنى
خفي قد يكون الممازح أراد به إهانته، كما أنه هو إذا مازح فإنه يستثمر المزاح في
إهانته وانتقاد غيره ومماراتهم ونحو ذلك، كما يقال : ( مزح برزح ) .
16.القدرة على الإصغاء والتركيز مع البحث عن معنى خفي في نفس المتحدث
والمبالغة في تصور التآمر ضده والتحامل عليه .
17.التركيز على أخطاء الآخرين وعيوبهم وهفواتهم ونقصهم واستخدام ذلك في
المواجهة معهم مع التغاضي عن حسناتهم .
18.شديد الغيرة جداً و يحب المنافسة كثيراً.
_ كيف تعامل من طبعه سوء الظن والريبة :
هذه بعض الأفكار المقترحة والتي ليس بالضرورة أن تكون مجدية في كل الأحوال ومع
كل الأشخاص لذوي الشخصية المرتابة :
1.يجب الحذر في التعامل معه فهو يقرأ ما بين السطور و يفسره على أنه تهديد لذا
يجب أن يتم وزن كل كلمة في التعامل معه و أن تكون الكلمات مختصرة قدر الإمكان.
2.الصراحة والوضوح معه في الأقوال والأفعال لئلا تثير الريبة في نفسه .
3.عدم المبالغة في الصراحة معه أو الاعتذار منه إذا بدر منك تجاهه تقصير فإنه قد
يفسر تصرفك تفسيراً غير الذي قصدت أنت .
4.تجنب مجادلته ومماراته وانتقاده ولاسيما أمام الناس وبين له ما تراه صواباً بأسلوب
لطيف دون تعنيف أو ألزام بتغيير قناعاته فليس هيناً عليه أن يفعل ذلك .
5.إن احتجت إلى محاورته فستعد لذلك بالأدلة المقنعة والحجج القوية والحوار الهادئ
مع الحذر من إسقاطاته .
6.لا تدعه يسقط عليك أخطائه وتقصيرة وهفواته ولا تواجه بعنف فينفجر إلا إذا كان لك
عليه سلطان وتستطيع أنت أن تسيطر على الموقف ولديك ما يكفي من البراهين
والشهود .
7.أعطه ما يستحقه من الاحترام والتقدير إن كان أهلاً ولا تحتقره إن لم يكن أهلاً
للاحترام .
8.إذا رأيت أن المواجهة الكلامية لن تجدي معه فستعمل أسلوب المكاتبة .
_ من مجالات نجاح الشخصية المرتابة :
أي مجال يتطلب الحذر واليقظة والحزم وضبط النظام خصوصاً في مجال الإدارة
المدنية إن كانت أو عسكريه .
انتهت الحلقة الثانية والى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله مع
ثانياً: الشخصية الساذجة
ثالثاً: الشخصية القاسية
رابعاً: الشخصية العطوفة
ثانياً: الشخصية الساذجة
_ مثالها:
كان محمود في مكة لأداء فريضة الحج وبيده حقيبة أنيقة فيها بطاقة الأحوال، وبطاقة
الصراف ومبلغ من المال وعدة أوراق مهمة وأراد تناول وجبة طعام من أحد الباعة
ففتح حقيبته أمام أعين الناس وأخذ منها بعض الأوراق النقدية ثم أغلقها وتركها على
مقعدة وتوجه نحو البائع فاشترى الوجبة وجلس يتناولها ثم عاد إلى مقعدة فلم يجد
حقيبته وأخذ يسأل من حوله والكل يستنكر عليه هذه السذاجة .
_ أبرز صفات الشخصية الساذجة :
1. الثقة الزائدة بالناس دون تأمل مدى أمانتهم أو التمييز بين من يستحق الثقة ومن
لا يستحقها فهو يتصور أن أكثر الناس أمناء وصادقون في أقوالهم وأفعالهم ولا يتوقع
السوء من أحد ولا يدرك أن من الناس مخادعين محتالين ماكرين .
2. الغفلة عما يدور حوله من أمور تهمه وتنفعه في مصالحه وأهدافه .
2 – التدريب التعبيري والتدريب على المهارات الاجتماعية لزيادة ثقته بنفسه وهذا ما
تسعى له أيضاً أساليب نزع الحساسية.
3 – قد تفيد أساليب المعالجة المعرفية في تقليص وإزالة التوقعات المرضية التي
تنقص إلى حد كبير ثقة المريض بنفسه.
4 – المعالجة الجماعية.
تاسعاً : الشخصية جاذبة الأنظار
- وتسمى :
الشخصية الهستيرية
- المراد بها:
قد يحتاج الشخص السوي نفسياً أن يلفت أنظار من حوله إلى أمر مهم له أو لهم
(كإنجاز قام به أو سلعة اشتراها أو نحو ذلك ) لكنه لا يبالغ في ذلك كماً ولا كيفاً ولا
يكون هدفه مجرد لفت الأنظار و إنما يجعل ذلك وسيلة لما وراءه من غايات وأهداف
نبيلة.
ومن الناس من لدية علة في هذا الجانب فيبالغ في لفت الأنظار وجذبها إليه ويجعل
ذلك غاية في حد ذاتها ويسعى إليها بكل وسيلة يستطيعها .
-مثالها:
خالد شاب ناعم متغنج في مظهره وتصرفاته فشعره لا يختلف في طوله وقصته عن
شعر أخته وكذلك عطره الخاص الذي يحتفظ به في سيارته عطر نسائي مشهور وهو
يعلم ذلك ويعجب أن يتعطر بذلك العطر ويمر وسط السوق فيلفت الأنظار بشكله
العصري ولاسيما أنه يقوم أحياناً ببعض الحكات غير الطبيعية وإصدار بعض الحركات
الغربية ، وأما هاتفه النقال فلا يكف عن إصد
المحب مراقب عام
كيف تعرفت علي الموقع : دعوة المزاج : عدد المساهمات : 3471المهنة : نقاط : 10254السمعة : 94تاريخ التسجيل : 29/08/2009العمر : 39 المواضيع المميزة للعضو : مكتبه الافلام الكوريه متجدده لعالم العقلاء فقط
موضوع: رد: تحليل الشخصيات وفن التعامل معها الخميس يوليو 07, 2011 9:50 pm
يعطيك الله الف عافيه أختي الغاليه على نقل الموضوع الأكثر من رائع ومفيد .. تحليل الشخصيات علم يجهله الكثير وخاصة(بعض الأزواج ) لذلك نرى كثرة المشاكل بينهم فلو تعلم أحدهم تحليل شخصيه الأخر لأجاد فن التعامل معه ..