عالم العقلاء



عالم العقلاء



عالم العقلاء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةجديد عالم العقلأحدث الصورالتسجيلأتصل بنادخول

منتديات عالم العقلاء
اقسام عالم العقلاء                                                                                                 
 
أهلا بك من جديد يا kim sam soon
آخر زيارة لك كانت في الأحد أبريل 29, 2012
آخر عضو مسجل  t4kar فمرحبا به


♥️ البَواَبَه ~|♥️ ارفع صوري~|♥️م. جـِديـدنآ ~|♥️ غـِرفَتـِي ~|♥️الْبَحْث ~| ♥️ آختـِصآرآتـِي ~ | ♥️ لوحة تحكم العضو ~|♥️ دْخوَل/♥️ خَروْج ~


 

 شعر أبو العتاهية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الرحال
عاقل ذهبي حبيب المنتدى

الرحال


كيف تعرفت علي الموقع : صديق
المزاج : عسى الله لا يفرقنا
عدد المساهمات : 5570
المهنة : غير معروف
نقاط : 12446
السمعة : 70
تاريخ التسجيل : 03/02/2010
العمر : 103
المواضيع المميزة للعضو :

شعر أبو العتاهية Empty
مُساهمةموضوع: شعر أبو العتاهية   شعر أبو العتاهية Emptyالجمعة أبريل 23, 2010 7:03 pm

[center]شعر أبو العتاهية 8813newadvera.com


eلعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛

لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛ كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً؛ وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ، وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ؛ وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة ٍ وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ، فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ
أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى بَهاءً، وكانوا، قَبلُ،أهل بهاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ، وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ
ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ، وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ
****************************************************
أشدُّ الجِهَادِ جهادُ الهوى
أشدُّ الجِهَادِ جهادُ الهوى ومَا كرَّمَ المرءَ إلاَّ التُّقَى
وأخلاَقُ ذِي الفَضْلِ مَعْرُوفة ٌ ببذلِ الجمِيلِ وكفِّ الأذَى
وكُلُّ الفَكَاهاتِ ممْلُولة ٌ وطُولُ التَّعاشُرِ فيهِ القِلَى
وكلُّ طريفٍ لَهُ لَذَّة ٌ وكلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلَى
ولاَ شَيءَ إلاَّ لَهُ آفَة ٌ وَلاَ شَيْءَ إلاَّ لَهُ مُنْتَهَى
وليْسَ الغِنَى نشبٌ فِي يَدٍ ولكنْ غِنى النّفس كلُّ الغِنى
وإنَّا لَفِي صُنُعِ ظَاهِرٍ يَدُلّ على صانعٍ لا يُرَى
*****************************************************
نَصَبْتُ لَنَا دونَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيَا
نَصَبْتُ لَنَا دونَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيَا أمَانِيَّ يَفْنَى العُمْرُ مِنْ قبلِ أن تَفْنَى
مَتَى تنقَضِي حَاجَاتُ مَنْ لَيْسَ وَاصِلاً إلى حاجَة ٍ، حتى تكونَ لهُ أُخرَى
لِكُلِّ امرىء ٍ فِيَما قَضَى اللهُ خُطَّة ٌ من الأمرِ، فيها يَستَوي العَبدُ والموْلى
وإنَّ أمرءًا يسعَى لغَيْرِ نِهَاية ٍ لمنغمِسٌ في لُجَّة ِ الفَاقة ِ الكُبْرَى
****************************************************
أمَا منَ المَوْتِ لِحَيٍّ لجَا؟
أمَا منَ المَوْتِ لِحَيٍّ لجَا؟ كُلُّ امرىء ٍ عَلَيْهِ الفَنَا
تَبَارَكَ اللّهُ، وسُبحانَهُ، لِكلِّ شيءٍ مُدَّة ٌ وأنْقِضَا
يُقَدرُ الإنسانُ في نَفسِهِ أمراً ويأباهُ عَليْهِ القَضَا
ويُرزَقُ الإنسانُ مِنْ حيثَ لاَ يرجُو وأحياناً يضلُّ الرَّجَا
اليأسُ يحْمِي للفَتَى عِرْضَهُ والطَّمَعُ الكاذِبُ داءٌ عَيَا
ما أزينَ الحِلْمَ لإصحابهِ وغاية ُ الحِلْمِ تمامُ التُّقَى
والحمْدُ من أربَحَ كسبَ الفَتَى والشّكرُ للمَعرُوفِ نِعم الجزَا
يا آمِنَ الدّهرِ على أهْلِهِ، لِكُلِّ عَيْشٍ مُدَّة ٌ وانتهَا
بينَا يُرَى الإنسانُ في غِبطَة ٍ أصبَحَ قد حلّ عليهِ البِلَى
لا يَفْخَرِ النّاسُ بأحسابِهِمْ فإنَّما النَّاسُ تُرابٌ ومَا
*******************************************************
للهِ أنتَ علَى جفائِكَ
للهِ أنتَ علَى جفائِكَ ماذا أُوِملُ مِنْ وَفائِكْ
إنِّي عَلَى مَا كانَ مِنْكَ لَوَاثِقٌ بجبيلِ رأْيكْ
فَكّرْتُ فيما جَفَوْتَني، فوَجدتُ ذاكَ لطولِ نايِك
فرَأيتُ أنْ أسعَى إلَيْـ ـكَ وأنْ أُبادِرَ في لِقائِك
حتَّى أُجدَّ بِمَا تَغَيَّرَ ـرَ لي وأخْلَقَ مِنْ إخائِك
****************************************************
أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا
أذَلَّ الحِرْصُ والطَّمَعُ الرِّقابَا وقَد يَعفو الكَريمُ، إذا استَرَابَا
إذا اتَّضَحَ الصَّوابُ فلا تَدْعُهُ فإنّكَ قلّما ذُقتَ الصّوابَا
وَجَدْتَ لَهُ على اللّهَواتِ بَرْداً، كَبَرْدِ الماءِ حِينَ صَفَا وطَابَا
ولَيسَ بحاكِمٍ مَنْ لا يُبَالي، أأخْطأَ فِي الحُكومَة ِ أمْ أصَابَا
وإن لكل تلخيص لوجها، وإن لكل مسألة جوابا
وإنّ لكُلّ حادِثَة ٍ لوَقْتاً؛ وإنّ لكُلّ ذي عَمَلٍ حِسَابَا
وإنّ لكُلّ مُطّلَعٍ لَحَدّاً، وإنّ لكُلّ ذي أجَلٍ كِتابَا
وكل سَلامَة ٍ تَعِدُ المَنَايَا؛ وكلُّ عِمارَة ٍ تَعِدُ الخَرابَا
وكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصِيرُ يَوْماً، وما مَلَكَتْ يَداهُ مَعاً تُرابَا
أبَتْ طَرَفاتُ كُلّ قَريرِ عَينٍ بِهَا إلاَّ اضطِراباً وانقِلاَبا
كأنَّ محَاسِنَ الدُّنيا سَرَابٌ وأيُّ يَدٍ تَناوَلَتِ السّرابَا
وإنْ يكُ منيَة ٌ عجِلَتْ بشيءٍ تُسَرُّ بهِ فإنَّ لَهَا ذَهَابَا
فَيا عَجَبَا تَموتُ، وأنتَ تَبني، وتتَّخِذُ المصَانِعَ والقِبَابَا
أرَاكَ وكُلَّما فَتَّحْتَ بَاباً مِنَ الدُّنيَا فَتَّحَتَ عليْكَ نَابَا
ألَمْ ترَ أنَّ غُدوَة َ كُلِّ يومٍ تزِيدُكَ مِنْ منيَّتكَ اقترابَا
وحُقَّ لموقِنٍ بالموْتِ أنْ لاَ يُسَوّغَهُ الطّعامَ، ولا الشّرَابَا
يدبِّرُ مَا تَرَى مَلْكٌ عَزِيزٌ بِهِ شَهِدَتْ حَوَادِثُهُ رِغَابَا
ألَيسَ اللّهُ في كُلٍّ قَريباً؟ بلى ! من حَيثُ ما نُودي أجابَا
ولَمْ تَرَ سائلاً للهِ أكْدَى ولمْ تَرَ رَاجياً للهِ خَابَا
رأَيْتَ الرُّوحَ جَدْبَ العَيْشِ لمَّا عرَفتَ العيشَ مخضاً، واحتِلابَا
ولَسْتَ بغالِبِ الشَّهَواتِ حَتَّى تَعِدُّ لَهُنَّ صَبْراً واحْتِسَابَا
فَكُلُّ مُصِيبة ٍ عَظُمَتْ وجَلَّت تَخِفُّ إِذَا رَجَوْتَ لَهَا ثَوَابَا
كَبِرْنَا أيُّهَا الأتَرابُ حَتَّى كأنّا لم نكُنْ حِيناً شَبَابَا
وكُنَّا كالغُصُونِ إِذَا تَثَنَّتْ مِنَ الرّيحانِ مُونِعَة ً رِطَابَا
إلى كَمْ طُولُ صَبْوَتِنا بدارٍ، رَأَيْتَ لَهَا اغْتِصَاباً واسْتِلاَبَا
ألا ما للكُهُولِ وللتّصابي، إذَا مَا اغْتَرَّ مُكْتَهِلٌ تَصَابَى
فزِعْتُ إلى خِضَابِ الشَّيْبِ منِّي وإنّ نُصُولَهُ فَضَحَ الخِضَابَا
مَضَى عنِّي الشَّبَابُ بِغَيرِ رَدٍّ فعنْدَ اللهِ احْتَسِبُ الشَّبَابَا
وما مِنْ غايَة ٍ إلاّ المَنَايَا، لِمَنْ خَلِقَتْ شَبيبَتُهُ وشَابَا
********************************************************
إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ
إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ
فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى ، ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ
إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِي كُنتَ فيهمِ وخُلّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْت غَريبُ
وإنَّ أمرءًا قَدْ سارَ خمسِينَ حِجَّة ٍ إلى مَنْهِلِ مِنْ وردِهِ لقَرِيبُ
نَسِيبُكَ مَنْ ناجاكَ بِالوُدِّ قَلبُهُ ولَيسَ لمَنْ تَحتَ التّرابِ نَسيبُ
فأحْسِنْ جَزاءً ما اجْتَهَدتَ فإنّما بقرضِكَ تُجْزَى والقُرُوضُ ضُروبُ
***********************************************************
لكُلّ أمرٍ جَرَى فيهِ القَضَا سَبَبُ،
لكُلّ أمرٍ جَرَى فيهِ القَضَا سَبَبُ، والدَّهرُ فيهِ وفِي تصرِيفِهِ عَجَبُ
مَا النَّاسُ إلاَّ مَعَ الدُّنْيا وصَاحِبِهَا فكيفَ مَا انقلَبَتْ يَوْماً بِهِ انقلبُوا
يُعَظّمُونَ أخا الدّنْيا، فإنْ وثَبَتْ عَلَيْهِ يَوْماً بما لا يَشتَهي وَثَبُوا
لا يَحْلِبُونَ لِحَيٍّ دَرَّ لَقحَتِهِ، حتى يكونَ لهمْ صَفوُ الذي حَلَبُوا
*********************************************************
ألاَ للهِ أَنْتَ مَتَى تَتُوبُ
ألاَ للهِ أَنْتَ مَتَى تَتُوبُ وقد صبَغَتْ ذَوائِبَكَ الخُطوبُ
كأنّكَ لَستَ تَعلَمُ أي حَثٍّ يَحُثّ بكَ الشّروقُ، كما الغُروبُ
ألَسْتَ تراكَ كُلَّ صَبَاحِ يَوْمٍ تُقابِلُ وَجْهَ نائِبَة ٍ تَنُوبُ
لَعَمْرُكَ ما تَهُبّ الرّيحُ، إلاّ نَعاكَ مُصرِّحاً ذاكَ الهُبُوبُ
ألاَ للهِ أنْتَ فتى ً وَكَهْلاً تَلُوحُ عَلَى مفارِقِكَ الذُّنُوبُ
هوَ المَوْت الذي لا بُدّ منْهُ، فلا يَلعَبْ بكَ الأمَلُ الكَذوبُ
وكيفَ تريدُ أنْ تُدعى حَكيماً، وأنتَ لِكُلِّ مَا تَهوى رَكُوبُ
وتُصْبِحُ ضاحِكاً ظَهراً لبَطنٍ، وتذكُرُ مَا اجترمْتَ فَمَا تَتُوبُ
أراكَ تَغيبُ ثمّ تَؤوبُ يَوْماً، وتوشِكُ أنْ تغِيبَ ولا تؤُوبُ
أتطلِبُ صَاحِباً لاَ عَيْبَ فِيهِ وأيُّ النَّاسِ ليسَ لَهُ عيوبُ
رأيتُ النّاسَ صاحِبُهمْ قَليلٌ، وهُمْ، واللّهُ مَحمودٌ، ضُرُوبُ
ولَسْتُ مسمياً بَشَراً وهُوباً ولكِنَّ الإلهَ هُوَ الْوَهُوبُ
تَحاشَى رَبُّنَا عَنْ كلّ نَقْصٍ، وحَاشَا سائِليهِ بأَنْ يخيبُوا
**********************************************************
مَا استَعبَدَ الحِرْصُ مَنْ لهُ أدَبُ
مَا استَعبَدَ الحِرْصُ مَنْ لهُ أدَبُ للمَرْءِ في الحِرْصِ همّة ٌ عَجَبُ
للّهِ عَقلُ الحَريصِ كَيفَ لَهُ، فِي جمعِ مالٍ مَا لَهُ أدَبُ
مَا زالَ حِرْصُ الحرِيصِ يُطْمِعُهُ في دَرْكِهِ الشّيءَ، دونَه الطّلَبُ
مَا طابَ عيشُ الحريصِ قَطُّ ولاَ فارَقَهُ التّعسُ مِنْهُ والنّصَبُ
البَغْيُ والحِرْصُ والهَوَى فِتَنٌ لم يَنْجُ عنها عُجْمٌ ولا عَربُ
ليَسَ على المَرْءِ في قَناعَتِهِ، إنْ هيَ صَحّتْ، أذًى ولا نَصبُ
مَن لم يكِنْ بالكَفافِ مُقْتَنِعاً، لَمْ تكفِهِ الأرْضُ كلُّهَا ذَهَبُ
مَنْ أمكَنَ الشَّكَّ مِنْ عزِيمتِهِ لَمْ يَزَلِ الرأْيُ مِنْهُ يضْطَرِبُ
مَنْ عَرَفَ الدَّهْرُ لمْ يزلْ حذراً يَحذرُ شِدَّاتِهِ ويرْتقِبُ
مَنْ لَزِمَ الحِقْدَ لم يَزَلْ كَمِداً، تُغرِقُهُ، في بُحُورِها، الكُرَبُ
المَرْءُ مُستَأنِسٌ بمَنْزِلَة ٍ، تُقْتَلُ سُكّانُها، وتُستَلَبُ
والمرءُ فِي لهوهِ وباطِلِهِ والمَوْتُ مِنْهُ فِي الكُلِّ مقتَرِبُ
يا خائفَ الموتِ زالَ عنكَ صِباً والعُجْبُ واللّهْوُ مِنكَ واللّعِبُ
دارُكَ تَنعَى إلَيكَ ساكِنَهَا، قَصرُكَ تُبلي جَديدَهُ الحِقَبُ
يا جامِعَ المالِ منذُ كانَ غداً يأْتِي عَلَى ما جمعتَهُ الحرَبُ
إيَّاكَ أنْ تأْمَنَ الزَّمَانَ فَمَا زالَ عَلَيْنَا الزّمانُ يَنْقَلِبُ
إيَّاكَ والظُّلْمَ إنَّهُ ظُلَمٌ إيَّاكَ والظَّنُّ إِنَّهُ كذِبُ
بينَا تَرَى القَوْمَ فِي مَجَلَّتِهِمْ إذْ قيلَ بادوا، وقيلَ قَد ذَهَبُوا
إنِّي رأَيْتُ الشَّرِيفَ معتَرِفاً مُصْطَبِراً للحُقُوق، إذْ تَجِبُ
وقدْ عَرَفْتُ اللِّئامَ لَيْسَ لهمْ عَهْدٌ، ولا خِلّة ٌ، ولا حَسَبُ
احذَرْ عَلَيْكَ اللِّئامَ إنَّهُمُ لَيسَ يُبالُونَ منكَ ما رَكِبُوا
فنِصْفُ خَلْقِ اللِّئامِ مُذْ خُلِقُوا ذُلٌّ ذَليلٌ، ونِصْفُهُ شَغَبُ
فِرَّ مِنَ اللُّؤْمِ واللِّئامِ وَلاَ تَدْنُ إليْهِمْ فَإنَّهُمْ جَرَبُ
***********************************************************
أيا إخوتي آجالُنا تتقرَّبُ
أيا إخوتي آجالُنا تتقرَّبُ ونحْنُ معَ الأهلينَ نَلْهُو ونَلْعَبُ
أُعَدّدُ أيّامي، وأُحْصِي حِسابَها، ومَا غَفْلَتِي عَمَّا أعُدُّ وَأحسِبُ
غَداً إنَّا منْ ذَا اليومِ أدْنَى إلى الفَنَا وبَعْدَ غَد إليهِ أدنى وأقرَبُ
**********************************************************
يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي،
يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي، وأبُوهُ عدِّي لا أبَا لكِ واحْسُبِي
عُدّي، فإنّي قد نَظَرْتُ، فلم أجدْ بينِي وبيْنَ أبيكِ آدَمَ مِنْ أبِ
أفأنْتِ تَرْجينَ السّلامَة َ بَعدَهمْ، هَلاّ هُديتِ لسَمتِ وجهِ المَطلَبِ
قَدْ ماتَ ما بينَ الجنينِ إلى الرَّضيعِ إلى الفطِيْمِ إلى الكبيرِ الأشيبِ
فإلى متَى هذَا أرانِي لاعباً وأرَى َ المنِّية َ إنْ أتَتْ لم تلعَبِ
*******************************************************
لِدُوا للموتِ وابنُوا لِلخُرابِ
لِدُوا للموتِ وابنُوا لِلخُرابِ فكُلّكُمُ يَصِيرُ إلى تَبابِ
لمنْ نبنِي ونحنُ إلى ترابِ نصِيرُ كمَا خُلِقْنَا منْ ترابِ
ألا يا مَوْتُ! لم أرَ منكَ بُدّاً، أتيتَ وما تحِيفُ وما تُحَابِي
كأنّكَ قد هَجَمتَ على مَشيبي، كَما هَجَمَ المَشيبُ على شَبابي
أيا دُنيايَ! ما ليَ لا أراني أسُومُكِ منزِلاً ألا نبَا بِي
ألا وأراكَ تَبذُلُ، يا زَماني، لِيَ الدُّنيا وتسرِعُ باستلابِي
وإنَّكِ يا زمانُ لذُو صروفُ وإنَّكَ يا زمانُ لذُو انقلابِ
فما لي لستُ أحلِبُ منكَ شَطراً، فأحْمَدَ منكَ عاقِبَة َ الحِلابِ
وما ليَ لا أُلِحّ عَلَيكَ، إلاّ بَعَثْتَ الهَمّ لي مِنْ كلّ بابِ
أراكِ وإنْ طلِبْتِ بكلِّ وجْهٍ كحُلمِ النّوْمِ، أوْ ظِلِّ السّحابِ
أو الأمسِ الذي ولَّى ذهَاباً وليسَ يَعودُ، أوْ لمعِ السّرابِ
وهذا الخلقُ منكِ على وفاءِ وارجلُهُمْ جميعاً في الرِّكابِ
وموعِدُ كلِّ ذِي عملٍ وسعيٍ بمَا أسدَى ، غداً دار الثّوَابِ
نقلَّدت العِظامُ منَ البرايَا كأنّي قد أمِنْتُ مِنَ العِقاب
ومَهما دُمتُ في الدّنْيا حَريصاً، فإني لا أفِيقُ إلى الصوابِ
سأسألُ عنْ أمورٍ كُنْتُ فِيهَا فَما عذرِي هُنَاكَ وَمَا جوَابِي
بأيّة ِ حُجّة ٍ أحْتَجّ يَوْمَ الـ ـحِسابِ، إذا دُعيتُ إلى الحسابِ
هُما أمْرانِ يُوضِحُ عَنْهُما لي كتابي، حِينَ أنْظُرُ في كتابي
فَإمَّا أنْ أخَلَّدَ في نعِيْم وإمَّا أنْ أحَلَّدَ في عذابِي
********************************************************
لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ
لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ إذْ نحْنُ نعلمُ أنَّنَا سنمُوتُ
مَنْ لم يُوالِ الله والرُّسْلَ التي نصَحتْ لهُ، فوَليُّهُ الطّاغوتُ
عُلَماؤنَا مِنّا يَرَوْنَ عَجائِباً، وَهُمُ على ما يُبصِرونَ سكُوتُ
تفنيهمِ الدُّنيا بوشْكٍ زوالِهَا فجميعُهُمْ بغرورِهَا مبْهُوتُ
وبحسبِ مَن يَسمو إلى الشّهواتِ ما يكفيهِ مِنْ شهواتِهِ ويقُوتُ
يَا برزخَ الموْتَى الذِي نَزَلُوا بهِ فهُمُ رُقُودٌ في ثَراهُ، خُفُوتُ
كَمْ فيكَ ممَّنْ كانَ يوصَلُ حَبْلُهُ قد صارَ بعَدُ وحَبلُه مَبتوتُ
*********************************************************
كأنّني بالدّيارِ قَد خَرِبَتْ،
كأنّني بالدّيارِ قَد خَرِبَتْ، وبالدّموعِ الغِزارِ قَد سُكبَتْ
فضَحتِ لا بل جرَحتِ، واجتحتِ يا دُنْيَا رِجَالاً عَلَيْكِ قَدْ كَلِبَتْ
الموتُ حَقٌ والدَّارُ فانِية ٌ وكُلُّ نفسٍ تجزَى بِمَا كَسَبُتْ
يَا لكِ منْ جيفَة ٍ معفَّنَة ٍ أيّ امتِناعٍ لهَا إذا طُلِبَتْ
ظَلَّتْ عَلَيْها الغُوَاة ُ عاكِفَة ً ومَا تُبَالِي الغُوَاة ُ مَا ركِبَتْ
هيَ التي لم تَزَلْ مُنَغِّصَة ً، لا درَّ دَرُّ الدُّنْيَا إذَا احتلِبَتْ
ما كُلُّ ذِي حاجة ٍ بمدركِهَا كمْ منْ يَدٍ لاَ تَنَالُ مَأ طلبَتْ
في النّاسِ مَنْ تَسهُلُ المَطالبُ أحْـ ـياناً عَلَيهِ، ورُبّما صَعُبَتْ
وشرَّة ُ النَّاسِ رُبَّمَا جمحتْ وشهوَة ُ النّفسِ رُبّما غَلَبَتْ
مَنْ لم يَسَعُهُ الكَفافُ مُقْتَنِعاً، ضاقتْ عَلَيْهِ الدّنيَا بِمَا رحُبَتْ
وبَينَما المَرْءُ تَستَقيمُ لَهُ الـ الدُّنيا علَى مَا اشتَهَى إذا انقلبَتْ
مَا كذبتنِي عينٌ رأَيتُ بِهَا الأمواتَ والعينُ رُبَّما كذبَتْ
وأيّ عَيشٍ، والعَيشُ مُنقَطِعٌ؛ وأيّ طَعْمٍ لِلَذّة ٍ ذَهَبَتْ
ويحَ عقولِ المستعصمينَ بدارِ الذلِّ فِي أيِّ منشبٍ نشبَتْ
منْ يبرِمُ الانتقاضَ مِنْهَا ومنْ يُخمِدُ نيرانَها، إذا التَهَبَتْ
ومَنْ يُعَزّيهِ مِنْ مَصائِبِها؛ ومَنْ يُقيلُ الدّنْيا إذا نَكَبَتْ
يا رُبّ عَينٍ للشّرّ جالِبَة ٍ، فتلْكَ عينٌ تُجلَى بِمَا جَلَبَتْ
والنَّاسُ في غفلة ٍ وقد خَلَتِ الآجالُ من وقتِها واقتربتْ
*******************************************************
قَلّ للّيْلِ وللنّهارِ اكْتِراثي،
قَلّ للّيْلِ وللنّهارِ اكْتِراثي، وهُما دائِبانِ في استِحثَاثي
ما بَقائي على اخْتِرامِ اللّيالي، ودَبيبِ السَّاعَاتِ بالأحداثِ
يا أخِي مَا أغرَّنَا باِلمَنَايَا فِي اتِّخاذِ الأَثاثِ بَعْدَ الأثَاثِ
لَيتَ شِعري، وكيفَ أنتَ، إذا ما وَلوَلَتْ باسمِكَ النّساءُ ألرّواثي
لَيتَ شِعري،وكيفَ أنتَ مُسجَى تحتَ رَدْمٍ حَثَاهُ فَوْقَكَ حاثي
لَيتَ شِعري، وكَيفَما حالُكَ فيـ ـمَا هُناكَ تكونُ بَعدَ ثَلاثِ
إنَّ يوماً يكونُ فيهِ بمالِ ـمَرْءِ أدْلى بهِ ذَوو المِيراثِ
لحقِيقٌ بإنْ يكونَ الَّذِي يرْ حَلُ عمَّا حَوَى قَلِيلَ التَّرَاثِي
أيّها المُستَغيثُ بي حَسبُكَ الله مُغيثُ الأنَامِ مِنْ مُسْتَغاثِ
فلَعَمري لَرُبّ يَوْمِ قُنُوطٍ، قَدْ أتَى اللهُ بَعْدَهُ بالغِيَاثِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المحب
مراقب عام
مراقب عام
المحب


كيف تعرفت علي الموقع : دعوة
المزاج : اتصور بالكميرا
عدد المساهمات : 3471
المهنة : استاذ
نقاط : 10254
السمعة : 94
تاريخ التسجيل : 29/08/2009
العمر : 39
المواضيع المميزة للعضو : مكتبه الافلام الكوريه متجدده لعالم العقلاء فقط

شعر أبو العتاهية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شعر أبو العتاهية   شعر أبو العتاهية Emptyالخميس يوليو 07, 2011 9:20 pm

هذه من أجمل القصائد الزهدية لاسيما في زمن طغيان الماديات، وغفلت النفوس عن ذكر الدار الآخرة، وغشي القلوب صدى الذنوب، وقد ذكر عن الإمام أحمد بن حنبل أنه كان يعجبه شعر أبي العتاهية رحم الله الجميع، وجزاكم الله خير الجزاء وزاد من فضلكم والله ولي التوفيق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://worldwise.rigala.net/forum.htm
 
شعر أبو العتاهية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم العقلاء :: المنتديات الادبية والفنية :: منتدى همس القوافي والشعر-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» منزل تحت الارض
شعر أبو العتاهية Emptyالإثنين سبتمبر 05, 2016 1:43 am من طرف احساس خالد الفيصل

» ليس الموت ...وانما الموت
شعر أبو العتاهية Emptyالإثنين سبتمبر 05, 2016 1:33 am من طرف احساس خالد الفيصل

» حكمتة اليوم.......
شعر أبو العتاهية Emptyالإثنين سبتمبر 05, 2016 1:26 am من طرف احساس خالد الفيصل

» رسالة الي صدقي
شعر أبو العتاهية Emptyالإثنين سبتمبر 05, 2016 1:09 am من طرف احساس خالد الفيصل

» دع البحيرة حتى تسكن
شعر أبو العتاهية Emptyالإثنين سبتمبر 05, 2016 12:43 am من طرف احساس خالد الفيصل

» كيف تكتب قصة تثير اعجاب القراء
شعر أبو العتاهية Emptyالخميس أغسطس 25, 2016 4:30 pm من طرف احساس خالد الفيصل

» تلك الغبية ( قصة قصيرة )
شعر أبو العتاهية Emptyالخميس أغسطس 25, 2016 4:15 pm من طرف احساس خالد الفيصل

» المسلسل الكوري Stars Falling From The Sky
شعر أبو العتاهية Emptyالسبت مارس 21, 2015 10:01 pm من طرف ikram

» الدراما الكوريه The Kingdom Of The Winds مملكة الرياح مترجم بروابط mediafire
شعر أبو العتاهية Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 2:28 pm من طرف homa0033

» شاهد اون لاين الدراما التاريخية The Land of Wind
شعر أبو العتاهية Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 1:04 pm من طرف homa0033

» مسلسل مملكه الرياح
شعر أبو العتاهية Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 1:00 pm من طرف homa0033

» مسلسل مملكه الرياح
شعر أبو العتاهية Emptyالإثنين ديسمبر 08, 2014 12:59 pm من طرف homa0033

» لاتتخلى عن الصداقه
شعر أبو العتاهية Emptyالسبت نوفمبر 15, 2014 11:18 am من طرف احساس خالد الفيصل

» ياهـــــــــلا ياهـــــــــلا ياهـــــــــلا ؟ ? ؟
شعر أبو العتاهية Emptyالسبت نوفمبر 15, 2014 10:36 am من طرف احساس خالد الفيصل

» المسلسل الكورى*East Of Eden* شرق عدن مشاهدة اون لاين + تغطية كاملة + مترجم عربي
شعر أبو العتاهية Emptyالأربعاء أكتوبر 22, 2014 1:01 am من طرف عصفورة الفردوس

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 146 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 146 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 226 بتاريخ الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:27 pm