موضوع: كيف تتصرفين مع طفلك المزعج والحساس والمتمرد الثلاثاء مارس 23, 2010 6:05 pm
إن الخوف مرحلة طبيعية يمر بها الشخص خلال طفولته، وقد يفهمها البعض على أنها حالة من حالات عدم النمو الطبيعي للأطفال والتي تصاحبه في كبره، إلا إنه في واقع الأمر إحدى علامات عدم الفهم الكامل لأي ظاهرة يتعرض لها الإنسان. فطفلك الصغير لا يعي أن الأشياء موجودة حتى وإذا لم يراها، لأن الأشياء ثابتة لاتحرك، أي أنه لا يعي أن الظلام يغطي الأشياء التي مازالت موجودة من حولنا لكننا لا نراها فقط. ونتيجة لحالة عدم الفهم هذه نجد ربطه الدائم بين الأشياء المتحركة والثابتة، ويفسر كل شئ من حوله على أنها أشباح متحركة في الظلام،كما تبدو له اللعب التي يحثها على أنها أشياء مخيفة تتحرك على الرغم من أنها في حالة ثبات. وكل ذلك شئ طبيعي، لكن الشيء الأهم من ذلك كله هو "كيف" يمكننا مساعدة أطفالنا للتغلب على مراحل الخوف، بل وكيف نحقق لهم الشعور بالأمان، وماهي وسائل مواجهة الخوف؟ شجع طفلك على أن يتحدث ويتكلم عن مخاوفه: علينا ان نعطي الفرصة لأطفالنا لأن يعبروا عن أنفسهم ويتحدثون عن مخاوفهم، ستكون خطوة هامة في فهم هذه المخاوف والتغلب عليها حتى وإذا كان الكلام لن يحل المشكلة بشكل كلي، فهو على الأقل يعلمهم وسيلة مهمة للتعامل مع مشاعرهم. أنصت لطفلك عندما يتحدث عن مخاوفه: إن الكثير منا لا ينصت إلى الأطفال عندما تتحدث عن مخاوفها، بل ونحاول الاستهزاء بها لأننا نعلم أن مخاوفهم هذه لا وجود لها مثل قولك (لا تكن جبان، فلا يوجد أشباح في حجرتك). صحيح أنه يجب عليك أن تعلمهم عدم الخوف ولكن عليك التعامل مع هذه المخاوف باحترام وبدون التصغير من شأن الطفل. قدم يد العون والمساعدة لطفلك: يجب عليك أن تنمي روح الاعتماد على النفس عند طفلك، لكن لا مانع أن تقف بجانب طفلك عندما يتعرض للخوف (وخاصة الخوف من الظلام) بأن تمكث بجانبه حتى ينام. علم طفلك التحكم في النفس: توجد غريزة داخل الأطفال تمكنهم من التغلب على مخاوفهم. فكثيراً ما يطلب الطفل سماع القصص المخيفة. وقد يستخدم م سماع القصص التي يغلب عليها طابع الإثارة كوسيلة طبيعية وتلقائية للتغلب على مخاوفه. علم طفلك اكتساب المهارات: تجربة الخوف التي يمر بها طفلك، هي في واقع الأمر فرصة حقيقية لتعليمه اكتساب بعض المهارات التي يستفيد منها فيما بعد طيلة حياته. علم طفلك كيف يبحث داخل مخاوفه، كيف يكتشفها كيف يواجهها، وأخيراً كيف يجد الطرق والسبل الملائمة التي تشعره بالأمان.
لماذا يصبح الطفل مزعجًا..?؟
يؤكد علماء النفس والأطباء النفسويون على أن الطفل المزعج لا يعتبر حالة أو ظاهرة مرضية وإنما هو سلوك يعبر عما يعتري الطفل من شيء يخافه أو يقلقه أو يضايقه. فقد يرجع السلوك المزعج من قبل الطفل إلى شدة الخوف من والديه أو أحدهما وقسوتهما في معاملته وعقابه دائمًا بصورة مبالغ فيها على كل كبيرة وصغيرة أو أي خطأ ولو بسيط يقع فيه الطفل .. وقد يرجع إزعاج الطفل لخوفه من المدرسة ومدرسيه لمستواه الدراسي الضعيف وعدم رغبته في استكمال تعليمه. وقد يرجع إلى كثرة المشاحنات والمشاجرات المستمرة بين والديه وخلو البيت من جو الحب والدفء العاطفي وإحساس الطفل بعدم الأمان، وفي بعض الأحيان قد يرجع سلوك الطفل المزعج إلى التدليل الزائد والمفرط من جانب الوالدين للطفل وتلبية كل مطالبه، وقد يرجع إزعاج الطفل لبعض العوامل النفسية التي يعاني منها الطفل مثل إحساسه وشعوره بالنقص ومستواه الاجتماعي المتواضع أو رغبته في إثبات ذاته وكيانه، وقد يرجع لأسباب صحية مثل فرط النشاط عند الطفل وامتلاكه لنشاط كبير من الانفعالات. العلاج * ضرورة توفير الجو النفسي المناسب بالمنزل ـ من قبل الوالدين ـ المليء بالحب والحنان واللطف والهدوء والاستقرار حتى ينشأ الطفل سويًا. وابتعاد الوالدين عن المشاجرات الصاخبة والعنيفة أمام الطفل. * عدم معايرة الوالدين لطفلهم أمام الغير والسخرية منه أو الاستخفاف به حتى لا يشعر بالدونية والنقص أو الضيق. * عدم انفعال الوالدين وثورتهم ولجوئهم للعقاب الجسدي في حالة خطأ الطفل بل عليهم إرشاد الطفل لخطئه بأسلوب سهل ومرن وتوفير جو من التسامح داخل البيت. * مساعدة الطفل على ضبط نفسه والسيطرة عليها من خلال برنامج للتحكم الذاتي وهو يشمل مجموعة من الجلسات مع طبيب نفسي أو أحد المربين يتم تدريب الطفل من خلالها على التحكم في انفعالاته. * عدم الإفراط في تلبية كل طلبات الطفل في الحال بل يجب على الوالدين إرجاء بعضها لوقت لاحق حتى لا يتعود الطفل على اللجوء للإزعاج والبكاء والغضب لتلبية حاجاته. * شغل أوقات فراغ الطفل بتشجيعه على اللعب مع أقرانه وزملائه وتعليمه الأخذ والعطاء واحترام الآخرين. * المتابعة المستمرة من قبل البيت والوالدين للطفل مع المدرسة لمعرفة أحواله وسلوكياته مع زملائه ومدرسيه والتدخل في حالة وجود مشكلة لطفلهم في المدرسة بكياسة وعقل وحكمة ومرونة في التعامل مع ابنيهما. * وعدم الحرج في اللجوء لأخصائي نفسي أو طبيب نفسي لمساعدتهما في اختيار أنسب الطرق لعلاج السلوك المزعج من قبل الطفل.
كيف تصطحبين طفلك إلى المطعم من دون إزعاج؟
كارمن العسيلي من السهل معرفة سبب تفادي عدد كبير من الأها لي اصطحاب أطفالهم إلى المطاعم، وتفضيلهم تناول الطعام في المنزل، حيث لا يصيب الأكل المتطاير، إلا أفراد العائلة. لكن مشوار المعطعم يعتبر ضروريا لأسرتك بين الفينة والأخرى، فكيف يمكن تحقيق ذلك من دون إرهاق أعصابك؟ نصائح الخبراء لتمضية أوقات سعيدة إذا كان لديك أطفال في سن السنتين والأربع سنوات، ورغبت في الخروج إلى المطعم برفقتهم، لكنك تراجعت في اللحظة الأخيرة، خوفا من أن يتحول مشوارك هذا إلى مصدر إزعاج للآخرين، ومزيد من التعب والإرهاق لك، ننصحك من أجل الاستمتاع بمشوارك، اتباع الاستراتيجية التالية: قبل الذهاب * جهزي مجموعة من الألعاب: إختاري بعض الألعاب المسلية التي لا تصدر أصواتا كي لا تزعج الآخرين، أو قصصا أو أفلام تلوين، لإعطائها طفلك أثناء انتظار تقديم الطعام. إذا كان طفلك كثير الحركة ويمل بسرعة، اجلبي له لعبة جديدة، فهي كفيلة بتسليته وإلهائه إلى حين تقديم الطعام. فكري أيضا في تحضير بعض الوجبات الخفيفة المفضلة عند صغيرك، لسد جوعه في حال حصل تأخير في تقديم الطعام أو في حال أنه لم يحب ما تم تقديمه. * إختاري المطعم المناسب: اختاري مطعما يناسب الأطفال، أو أن أجواءه تتحمل ضجيجهم، ويفضل إذا كان مجهزا بغرفة أو بفسحة خاصة مزودة بألعاب. لا تنسي إجراء حجز مسبق كي لا ترغمي على الانتظار إلى حين تجهيز طاول لعائلتك. ينصحك الخبراء بالابتعاد عن المطاعم التي تعتمد نظام الخدمة الذاتية أو صفوف الانتظار، وتوجهي نحو نظام البوفيه المفتوح الذي يعشقه الأطفال، نظرا إلى كثرة الخيارات المعروضة أمامهم، وحرية التنقل التي يمنحها لهم، حيث لا ضرورة لانتظار الدور أو الوقوف في صف طويل. * حددي القواعد في المنزل: من المعروف أن الأطفال الصغار، هم أبناء العادة، فإذا نجحت في تعويدهم على اتباع قواعد محددة وإرشادات معقولة قابلة للتنفيذ في المنزل، ستضمنين اتباعهم الأنظمة خارج المنزل أيضا. * اذهبي باكرا إلى المطعم: حاولي الوصول باكرا إلى المطعم، سواء أكان ذلك لتناول الغداء أم العشاء، كي تضمني حصولك على مكان جيد أولا، ولأنه ستتم خدمتك بسرعة ثانية. سرعة الخدمة ضرورية جدا بالنسبة إليك لأنها تعني تقليص الوقت الفاصل بين وضع الطلب وتقديم الطعام، وكلما تقلصت هذه الفترة، انخفض احتمال تململ أطفالك وشيطنتهم. * تعاملي مع فكرة تناول الطعام في الخارج على أساس أنها مكافأة: لحفز طفلك على اعتماد سلوك جيد أمام الناس، أخبريه بأنه كلما أحسن التصرف ستأخذينه إلى مطعمه المفضل، هكذا تضمنين قيامه بكل ما تريدينه. في المطعم * اطلبي وجبات الطعام الخاصة بالأطفال: هذا ليس الوقت المناسب لتجربة أكلات جديدة، أو جعل الأطفال يتذوقون طعاما لم يألفوه من قبل. التزمي بمأكولاتهم المفضلة التي يعرفونها مثل الهامبرغر السباغيتي والمعكرونة والجبن والبيتزا. إذا كانت هناك لائحة طعام خاصة بالأطفال، إختاري منها الوجبات، أو اكتفي باختيار البطاطا المقلية وناغيت الدجاج. * اختصري الوقت: لا تضيفي وقتك، بل اسألي النادل عما إذا كان في إمكانه أن يجلب وجبة طفلك بسرعة، أو على الأقل جلب وجبة خفيفة مثل الخبز والزبد أو بسكويت مملح، ليلتهمها طفلك إلى حين وصول الطعام. * اتركيه يتحرك: لا تتوقعي من طفل في سن السنتين أو الأربع سنوات البقاء جالسا بهدوء إلى حين أن ينهي البالغون تناول المقبلات وصحن السلطة، احرصي على طلب مقبلات يمكنك أن تتشاركيها مع طفلك، أو أخري طلبك وانتقلي فورا إلى الوجبة الرئيسية لتتفادي فترة الانتظار بين الوجبات. * وجبة أو مشروب خاص بالمطعم: فكري في السماح لطفلك بتناول طعام، نادرا ما تجهزينه أو يمنع عليه تناوله في المنزل، مثل بعض أنواع الحلويات أو الصودا الخالية من الكافيين. هذه الوجبة المتميزة لن تشغل صغيرك فحسب، بل ستعزز أهمية وميزة تناول العشاء أو الغداء في المطعم. ابتعدي عن مصدر المشكلات * لتكن توقعاتك واقعية: عليك الإقرار بأن تناول الطعام في المطعم، بصحبة الأطفال، لا يشبه على الإطلاق فعل ذلك بصحبة البالغين. من غير المعقول أن تتوقعي مثلا جلوس طفل في سن الثانية من عمره بهدوء ومن دون حراك مدة ساعة أو أكثر. عليك استغلال هذا الوقت للتقرب أكثر من طفلك، يمكنك مثلا أن تلعبي معه أو تقرئي له كتابا أو استكشاف المطعم معه. * إختاري معاركك بعناية: المطعم ليس المكان المناسب لتأديب صغيرك والصراخ عليه. اقلبي بالسلوكيات الجيدة التي لا تزعج الآخرين، وغضي الطرف عن بعض الأفعال أو الشيطنات البسيطة، بدلا من الصراخ عليه، ما يفسد جلستك وجلسة غيرك أيضا. * تشاركي المسؤولية: لكي تسير الأمور بسلاسة، على الأبوين أن يتحملا مسؤوليتهما. إذا كان طفلك من النوع الذي يحتاج إلى اهتمام دائم، احرصي على التناوب مع زوجك في العناية به. هكذا يمكنك الاهتمام به أثناء تناول زوجك طعامه، على أن يعتني هو به أثناء تناول وجبتك. * المثابرة: حتى لو انتهي المشوار الأول إلى المطعم بكارثة أو بفوضى عارمة، استمري في خوض هذه التجربة. تذكري أنه كلما بكرت في تدريب الأطفال على آداب المائدة والسلوكيات الحسنة والمناسبة في المجتمع، يصبح هذا التصرف طبيعيا بالنسبة إليهم. وتيقني من أنك ستكافئين على مثابرتك تلك، عندما تخرجين في أحد الأيام، برفقة أطفالك إلى المطعم، وتستمتعون جميعا بوجبة عشاء أو غداء من دون مشكلات أو صراخ أو بكاء. إختاري مطعما يناسب الأطفال أو أن أدواءه تتحمل ضجيجهم. المطعم ليس المكان المناسب لتجربة أكلات جديدة، أو جعل الأطفال يتذوقون طعاما لم يألفوه من قبل.
متمردون..حساسون..أطفال يثيرون القلق
إعداد: تهاني عبد العزيز سواء كان طفلك عنيدا وميالا إلى التحدي أو خجولا ومرهف الإحساس، فإن هذه الصفات التي قد تجدينها صعبة ومزعجة ربما تكوني هي سر نجاحه في المستبقل، وهي صفات من الصعب تغييرها، فالطفل رغم صغر سنه يتحلى بقوة إرادة عجيبة تمكنه من الدفاع عن نفسه بكل قوة وشراسة، فهو يرفض أن يكون لأحد سلطان على مزاجه أو عواطفه، لهذا ينصح الخبراء بأن نتوقف عن النظر إلى أطفالنا على أنهم متسلطون ويحيلون حياتنا إلى جحيم، عينا أن نتفهم طبيعتهم التي فطروا عليها، ونساعدهم على المضي قدما من أجل بناء شخصيتهم المستقلة. - الطفل العنيد.. رجل أعمال ناجح مثل هذا الطفل لا يعرف سوى كلمة "لا"، فهو يعترض بصورة يومية على ملابسه، وجبات الطعام، تناول الفواكه، وشرب الحليب، ويبكي لأتفه الأسباب، عندما لا ينال ما يريده، وعندما يحاول أحد إخوته أن يشاركه لعبته، وهو أيضا يميل إلى السيطرة، ويعبر عن غضبه بتقطيب جبينه، الإشاحة بوجهه بعيدا، وتقديم مشاهد مثيرة للأعصاب.. لهذا يحتاج هذا الطفل إلى معاملة خاصة، تمنحه مهارات تساعده على التعامل مع الغير بأسلوب أقل جفاء وأكثر تعاونا. وقبل كل شيء، يجب أن يضع الوالدان في بالهما الجانب الإيجابي لسلوكه الصعب، وهو أنه يعرف ما الذي يريده تحديدا ولديه الاستعداد على أن يقاتل من أجل الحصول عليه، فهذا النوع من الأطفال يميل إلى التحدي، ويحتاج إلى الشعور بأنه يملك السلطة لإصدار الأوامر والقرارات، ولكن يمكن احتواؤه من خلال أسلوب النقاش ومحاولات الإقتناع لنحصل منه على ما نريد دون الحاجة إلى الشجار، فمن خلال النقاش، يستطيع أن يعبر عن وجهة نظره تجاه الأمر موضع الخلاف، ويمكن طرح خيارات مرضية له وللأبوين، ولا ينصح بالتشدد معه وفي رأي الخبراء، فإن ثقة الطفل العنيد العالية بنفسه تجعله جريئا لهذا ربما تكون أكثر ميلا من غيره من الأطفال إلى المشاركة مع المعلمة، ولا يهاب تجربة الألعاب الجديدة، وما يميزه عن غيره أنه يرفض أن يكون نكرة، لهذا غالبا ما ينجح في حياته العملية خاصة في مجالات مثل إدارة الأعمال والتجارة، وذلك بفضل قدرته على المثابرة وإصراره على التميز وهما صفتان مطلوبتان في مجالات من هذا النوع. - الطفل مرهف الإحساس.. فنان رائع يهاب الطفل الحساس اللعب مع أقرانه، ينتابه دوما الشعور بالخوف من الأذى، من السهل أن يبكي وكثيرا ما نشاهده يئن ويشكو، وهو أيضا سريع الاهتياج، لامبال، وكثير السأم، وربما يعاني الارتباك عندما يجد نفسه وسط أقرانه ويعود ذلك إلى عدم قدرته على تكوين الصداقات بسهولة، ومما يزيد من مأساة أبويه أنه يبكي لأسباب لا تستحق، كأن يتفوق عليه أحد من أقرانه أثناء اللعب، أو حتى يقع أرضا أثناء الجري. وفي الحقيقة هذا الطفل بحاجة لمن يساعده في التغلب على حساسيته بخطوات تدريجية، فمثلا إن كان يهاب اللعب مع الأطفال في مثل سنه، نتحايل عليه بأن نسمح له بأن يلهو وحده، وعندما نجده مندمجا في اللعب، نجعل أحد الأطفال ينضم إليه، ثم نلحقه بآخر وهكذا حتى يجد نفسه محاطا بمجموعة صغيرة يشاركهم اللعب وليس لديه مشكلة في التعامل معهم. وإذا وجد مثل هذا الطفل رعاية جيدة، يمكننا أن نتوقع منه أن يكون رحيما وعاطفيا في شبابه، فطبيعته تسمح له بتطوير قدرة كبيرة على فهم مشاعر واحتياجات الغير، والأطفال من هذا النوع عادة ما يتجهون إلى مجالات الفن، التعيم، الطب، والدراسات الاجتماعية والنسية. - الطفل الخجول.. عالم عبقري في سن 2-3 سنوات، يبدو الطفل الخجول هادئا، يميل إلى اللعب وحده، نادرا ما يغضب، وهو أقل تطلبا من غيره، وفي سن أربع سنوات، ربما يزداد انطواؤه وخجله لدرجة تجعله يجد صعبة في الانسجام مع من هم في مثل سنه، وفي عمره 5 و 6 سنوات، قد يظهر قلة اهتمام تجاه ممارسة الأنشطة، ويفضل الجلوس في غرفته لاستذكار دروسه والعيش في عالمه الخاص بدلا من اللهومع أقرانه. وبشكل عام يحتاج الطفل الخجول إلى المساعدة من أجل الاندماج مع محيطه، ومهما كانت أسباب الخجل، يمكن للطفل الخجول أن يتغلب على خجله من خلال التدريب على الاختلاط بصورة تدريجية مريحة، فمثلا هو بحاجة إلى الخروج من المنزل بصفة مستديمة لكي يشاهد الناس في الخارج، وبحاجة أيضا إلى التشجيع على الاختلاط مع رفاقه من خلال التواصل مع عائلات لديها أطفال في مثل سنه. ولا يؤثر الخجل على نجاح الأطفال في في حياتهم، بل على العكس نجدهم يميلون إلى التخصص في المجالات التي تحتاج إلى التفكير والبحث، لذا غالبا ما نجدهم في شبابهم باحثين، علماء، موسيقيين، أو أدباء. الطفل "ملك الدراما"..ممثل من الطراز الأول يجيد هذا الطفل الاستجابة لخيبات الأمل البسيطة بطرق زائفة ومحترفة، فهو ممثل من الطراز الأول، ولديه القدرة على تمثيل البكاء دون أن يشعر من حوله بأنه يمثل، وربما لا يتراجع إلا عندما يجد من يوقفه عند حده، ومن ميزاته أنه عاطفي ولا يخجل من التعبير عن مشاعره، وربما يسهل على الأبوين التعامل معه لأن سلوكه قابل للتنبؤ، ويمكن السيطرة عليه واحتواؤه من خلال الحزم وإجباره على احترام الغير، وأفضل وسيلة للتعامل معه هي تجاهله في اللحظات التي نجده مستغرقا في استعراض قدراته على التمثيل.. على أن نناقشه بعد انتهائه من أداء المشهد، وبمرور الوقت سيتعلم أنه يستطيع الحصول على ما يريده بطرق أخرى غير الاستعراضات الدرامية، ومثل هؤلاء يتجهون بالفعل إلى ممارسة التمثيل، وقد يبدأون هذا الطرق منذ الصغر، كما تستهويهم المهم ذات الصلة بالاستعراضات والإعلام مثل السياسة وتقديم البرامج في الإذاعة والتليفزيون.
كيف نعالج تقمص الأطفال السيئ؟
. على القائمي لغرض اصلاح صفة كشف العيوب التي يقوم بها الآخرين نستفيد من أساليب مختلفة، أهمها: 1- التذكير والتفهيم:
من الأمور التي لا شك ولا ريب فيها في رفع كل الاشكالات والاختلافات مسألة الاستفادة والتذكير والتعليم، فالتوعية والاطلاع لهما الدور المؤثر في هذا المجال فالواقع أن الكثير من الافراد لا يعون قبح عملهم ولا يعلمون ماذا يفعلون. فوعي الإنسان وذكره لعيوبه ونواقصه واشكالاته يعتبر بمثابة بناء لشخصيته. فاذا ذكره أحد بعيوبه فيحتمل أن يفكر في اصلاحها ورفع الاشكالات والاقلاع عن السلوك الخاطىء. 2- تقوية العقل والإيمان: وهذه من الأساليب الصحيحة، بأن نقوم بتقوية عقل وايمان الافراد لأن الكثير من الهفوات الاخلاقية ناجمة من ضعف الايمان أو عدم قدرة العقل، فاذا ما استطعنا أن نرفع مستوى تفكير الطفل ونجعله يقف على خطأه عن طريق العقل وكذلك البحث عن الآثار السيئة للعقوبة والمجازاة، هذا الأمر يجعل الطفل يعيد النظر في وضعه ويتجنب هذا السلوك الخاطىء. 3- تقوية الأخلاق والعواطف: يجب أن نهيىء الظروف اللازمة التي تحقق الانس والصفاء والصدق والمحبة، فتظهر الحب للطفل لكي يتعلم كيف يحب الآخرين، ونظهر له الانس والصفاء لكي تكون علاقاته مبنية على الصفاء والصميمية. نقوم بايقاظ وجدانه ونوظف هذا العمل في تفهيم الطفل بقبح عمله حيث يجب أن يعلم بان للآخرين حرمة فلا يحبون هتك حرمتهم كما يحب هو ذلك لنفسه. فالوجدان الاخلاقي إذا كان يقظا وبناء لا يسمح للافراد بالسير في الطرق الملتوية. طبعا ذكر القصص الاخلاقية والتعاليم الدينية في الجانب الأخلاقي يعتبر أمرا مؤثرا وبناءا. 4- اصلاح البيئة والمحيط: يجب أن نخلق للطفل محيطا سالما واخلاقيا، فإذا التزمنا البيت وخارجه واثناء معاشرة الآخرين واثناء الدرس والبحث باصلاح كل لك واعطاءها طابعا اسلاميا فلانذكر عيب شخص امام الطفل ولا نهتم أو نحقر أحدا فعندما سوف نخلق للطفل محيطا اخلاقيا سليما فالكل يعلم أن الكثير من الهفوات والانحرافات تأتي من التعلم والاقتباس، فالذي يراه الطفل يتعلمه ويقلد الآخرين في افعالهم. وحتى في الموارد التي يكون فيها العيب واقعيا وقطعيا فيجب أن تحكمهم روح التسامح والتساهل، وأن يمروا على العيب مرور الكرام. 5- ايجاد العادات المناسبة: لا يوجد مجتمع خالي من النقص والعيوب، والأمر قريب من المحال، واذا أردنا أن نجعل من الأفراد في غفلة عن ظروف المجتمع وعيوبه فهذا من الاخطاء بالأصل هو أن يشاهدوا العيوب ويتعرفوا عليها ويراقبوا الاوضاع حتى نستطيع أن نصلح عيوبهم من خلال ذلك وفي حالة الاحساس بالتأثير على الآخرين فاننا نسدل الستار على ذلك العيب ولا نتعرض له. ان بذور حسن الظن عند الأفراد وتعويدهم على الظن الحسن حول المؤمنين من المسائل الي يجب أن تخظى باهتمام خاص من قبل الوالدين والمربين، وفي هذه الصورة نستطيع التغلب على كثير من الصعاب وبسهولة. 6- السيطرة على المعاشرة: لقد أكد الاسلام على ضرورة اجتناب معاشرة أمثال هؤلاء لان ما يقومون به من التأكيد على الجوانب السلبية يؤثر على السكون والطمأنينة لدى الأفراد ويجعلهم يتركون السلوك المحبذ والمستقيم. ورد في غرر الحكم عن الامام على عليه السلام قوله: "اياك ومعاشرة مبتغي عيوب الناس فانهم لم يسلم مصاحبهم منهم". 7- عدم العناية والاهتمام: عندما يبدأ الطفل وحسب عادته بذكر عيوب الآخرين فيجب أن لا ندعه يديم كلامه ولا نؤيد ما قال والمصلحة تقتضي بأن لا نهتم بكلامه وحتى في بعض المواطن نترك المجلس ندعه لوحده لكي يشعر بأنه لا يوجد مشتر لكلامه. وأحيانا نستطيع أن ننظر إليه نظرات باهتة لكي يفهم بأن حديثه لم يلق الرضا وان سلوكه غير مقبول محبوب وأحيانا نستطيع سماع كلامه ولكن بدون تأييد أو إظهاراية وجهة نظر حوله بحيث يتشاغل المرء عنه بالحديث مع الآخرين. 8- الاستفادة من العوامل الرادعة: وأخيرا ومن أجل ارغامه على ترك هذه الطريق وهذا الأسلوب الخاطىء أحيانا يمكن انذاره وتوبيخه على عمله وتقبيحه، وفي حالة تكرار ذلك فإن التوسل باللوم والتوبيخ وحتى التهديد بأنه لو صدر مثل هذا ثانية فإنه سيلقى عقابا قاسيا و... وطبعا يجب أن لا ننسى بأن الشيء المؤثر والبناء هو التذكير المقرون بالمحبة والعطف والرأفة وطلب الخير، حيث أن الرفق والنصيحة من شأنها أن تجذب الافراد إلى الطريق المستقيم وتفتح عليهم سبل الخير، فيجب أن لا نغفل هذا الجانب.
ملكة الاحاسيس عاقل برونزي
كيف تعرفت علي الموقع : من خلال صديقالمزاج : عدد المساهمات : 861المهنة : نقاط : 6732السمعة : 48تاريخ التسجيل : 03/10/2009العمر : 30 المواضيع المميزة للعضو :
مكتبة أفلام الساموراي
موضوع: رد: كيف تتصرفين مع طفلك المزعج والحساس والمتمرد السبت يوليو 09, 2011 3:15 pm
سلمت يداك اوبا الرحال على طرح هذا الموضوع الرائع تحياتي لكي