الرحال
عاقل ذهبي حبيب المنتدى
كيف تعرفت علي الموقع : صديق المزاج : عدد المساهمات : 5570 المهنة : نقاط : 12446 السمعة : 70 تاريخ التسجيل : 03/02/2010 العمر : 103 المواضيع المميزة للعضو :
| موضوع: قصة ابني آدم قابيل وهابيل الإثنين مارس 08, 2010 3:31 pm | |
| قصة ابني آدم قابيل وهابيل
قال الله -تعالى-:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ} [المائدة:27-31].
وقوله لما توعده بالقتل: {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [المائدة:28] دل على خلق حسن، وخوف من الله -تعالى-، وخشية منه، وتورع أن يقابل أخاه بالسوء الذي أراد منه أخوه مثله.
ولهذا ثبت في «الصحيحين» عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما؛ فالقاتل والمقتول في النار».
قالوا: يا رسول الله! هذا القاتل؛ فما بال المقتول ؟! قال: «إنه كان حريصاً على قتل صاحبه»([1]).
وقوله: {إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [المائدة:29]؛ أي: إني أريد ترك مقاتلتك- وإن كنت أشد منك وأقوى- إذ قد عزمت على ما عزمت عليه.
{تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ}؛ أي: تتحمل إثم قتلي مع ما لك من الآثام المتقدمة قبل ذلك؛ قاله مجاهد والسدي وابن جرير وغير واحد.
وليس المراد أن آثام المقتول تتحول بمجرد قتله إلى القاتل؛ كما قد توهمه بعض الناس؛ فإن ابن جرير حكى الإجماع على خلاف ذلك.
وأما الحديث الذي يورده بعض من لا يعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال: « ما ترك القاتل على المقتول من ذنب»؛ فلا أصل له، ولا يعرف في شيء من كتب الحديث بسند صحيح ولا حسن ولا ضعيف أيضاً([2]).
ولكن قد يتفق في بعض الأشخاص يوم القيامة أن يطالب المقتول القاتل؛ فتكون حسنات القاتل لا تفي بهذه المظلمة؛ فتحول من سيئات المقتول إلى القاتل؛ كما ثبت به الحديث الصحيح في سائر المظالم([3])، والقتل من أعظمها. والله أعلم.
عن سعد بن أبي وقاص: أنه قال عند فتنة عثمان بن عفان: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ستكون فتنة: القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي ».
قال: أفرأيت إن دخل علي بيتي فبسط يده إلي ليقتلني؛ قال: «كن كابن آدم»([4]).
عن حذيفة بن اليمان مرفوعاً، وقال: «كن كخير ابني آدم»([5]).
وروى مسلم وأهل السنن إلا النسائي عن أبي ذر نحو هذا([6]).
وأما الآخر([7])؛ فقد قال ابن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتل نفس ظلماً؛ إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها؛ لأنه كان أول من سن القتل»([8]).
وبجبل قاسيون شمالي دمشق مغارة يقال لها: مغارة الدم، مشهورة بأنها المكان الذي قتل قابيل أخاه هابيل عندها، وذلك مما تلقوه عن أهل الكتاب؛ فالله أعلم بصحة ذلك([9]).
وقوله -تعالى-:{فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ} [المائدة:31].
ذكر بعضهم: أنه لما قتله؛ حمله على ظهره ولم يزل كذلك حتى بعث الله غرابين، فتقاتلا؛ فقتل أحدهما الآخر، فلما قتله؛ عمد إلى الأرض يحفر له فيها، ثم ألقاه ودفنه وواراه؛ فلما رآه يصنع ذلك؛ {قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ} [المائدة:31]؛ ففعل مثل ما فعل الغراب؛ فواراه ودفنه.
وقد ذكر : أن قابيل عوجل بالعقوبة يوم قتل أخاه، تنكيلاً به، وتعجيلاً؛ لذنبه وبغيه وحسده لأخيه؛ لأبويه.
وقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه قال: « ما من ذنب أجدر أن يجعل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم»([10]).
ثم انتشر الناس بعد ذلك وكثروا، وامتدوا في الأرض ونموا؛ كما قال -تعالى-:{يأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1]. منقول للذكرى فذكر ان نفعت الذكرى | |
|
مجنون
مدير المنتدى
المزاج : عدد المساهمات : 1056 نقاط : 7496 السمعة : 14 تاريخ التسجيل : 27/08/2009 العمر : 74
| موضوع: رد: قصة ابني آدم قابيل وهابيل الأربعاء مارس 24, 2010 6:55 am | |
| يا واهب الانسان اسباب الهدي يا من بحمد العالمين تفردا لي عند بابك دعوه فيها رجا احشر رفاقي تحت عرشك سجدا ربي اسقهم بيدي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم ماء هنئياً سلسيبلاً طيباً | |
|