شوية فلسفه

                                             
       

لابد وأن لكل شخصٍ منَّا موضوعٌ أو أكثر لم يتمكن من فهمه كاملاً ، وكلما إستعرضهُ محاولاً حلَّهُ لم يصل فيهِ إلى حلٍّ مقنع ، لكن لماذا ؟؟؟
لنناقش ذلك قليلاً................

عند إستعراض الموضوع أثناء الحديث مع النفس لأول عشر ثواني تكون النتيجةُ كالتالي :

*يتكلم الشخص مع نفسه *وفي نفس الوقت يتكلم معه قرينه*

*1*فيجاوب بنسبة 75% بصح
*2* ويخالفه قرينه بنسبة 70% بخطأ

*3*فيظطر أن يرجِّح نسبة 25%بخطأ
*4*ويخالفه قرينه بنسبة 30% بصح


لذلك سيرجع مرَّةً أخرى ليتحقق من كل إحتمالٍ على حدا :

*1*<الإحتمال الصحيح75%>
*يتحقق الشخص من جوابه *ويتحقق معه قرينه في الوقت نفسه*

*فيعطي نسبة 65% بصح *ويوافقه قرينه بنسبة 35% بصح
*فيخالف قرينه بنسبة 35% بخطأ * ويوافقه قرينه بنسبة 65% بخطأ

فيخرج من الإحتمال الصحيح بإحتمالين آخرين :
إحتمال للصواب بنسبة 100% بإتفاقه هو وقرينه متغلباً عليه .
وإحتمال للخطأ بنسبة 100% بإتفاقه هو وقرينه متغلباً عليه قرينه .



*2*<الإحتمال الخاطيء70%>
*يتحقق من جواب قرينه *ويتحقق قرينه معه في الوقت نفسه*

*فيعطي نسبة 40% بخطأ *ويوافقه قرينه بنسبة 60% بخطأ  
*ويخالف قرينه بنسبة 60% بصح * ويوافقه قرينه بنسبة 40% بصح

فيخرج من الإحتمال الخاطيء بإحتمالين آخرين :
إحتمال للخطأ بنسبة 100% بإتفاقه هو وقرينه متغلباً عليه قرينه .
وإحتمال للصواب بنسبة 100% بإتفاقه هو وقرينه متغلباً عليه .




من الفاضي اللي الى الآن يقرأ   

نواصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ؟؟؟؟؟   


أصبح لديه الآن أربعة إحتمالات من أصل إحتمالين لم يقتنع بأحدهما ، فيظطر للتحقق من كل واحدٍ على حدا .

*3*<الإحتمال الخاطيء25%>
*يتحقق من جوابه الذي رجح فيه إحنمال الخطأ ، ويتحقق قرينه معه في الوقت نفسه*
*فيعطي نسبة 45% بخطأ *ويوافقه قرينه بنسبة 55% بخطأ
*ويخالف قرينه بنسبة55% بصح * ويوافقه قرينه بنسبة 45% بصح




*4*<الإحتمال الصحيح30%>
*يتحقق من جواب قرينه الذي رجح فيه إحنمال الصواب ، ولازال يتحقق معه قرينه*
*فيعطي نسبة 50% بخطأ *ويوافقه قرينه بنسبة 50% بخطأ
*ويخالف قرينه بنسبة50% بصح * ويوافقه قرينه بنسبة 50% بصح


فيتضاعف لديه عدد الإحتمالات بقدر مرَّات التحقق ، فيظطر أخيراً للتوقف عن التفكير في ذلك الأمر وهو لم يفهمه بعد .
والسبب : لأنه لايفرِّق بين رأيه ورأي قرينه وأيهما صوابٌ أو خطأ .
لم يصل الى حل  ، لكن وفي نفس الوقت كان التوقف نعمه من الله سبحانه ، فربما تزعزع رأيه ...

إذاً عندما نرجع إلى الإحتمالين الأساسيين ، نجد أن :
*1*بنسبة 75% هو إنصافٌ من النفس ،
و*2*بنسبة 75% هو كلام القرين ،
و*3* بنسبة 25% هو إساءةُ الظن في النفس ،
و*4*بنسبة 25% هو  تلاعبٌ من القرين .

فإما أن يختار من البداية إحدى هذه الطرق :
1_ أن يرفظ كلام قرينه وتلاعبه بـأفكاره ، فهذه أسرع طريقةٍ ولكن ربما يعتريها الخطأ اذا كان لايميِّز بين رأيه الشخصي وبين مايلقيه القرين.
2_ أن يرفظ كلام قرينه وإساءة الظن في النفس ، فهذه لن توصله إلاَّ إلى حلٍّ يسوؤه ، وذلك لأنه ترك مجالاً ليتلاعب قرينه بـأفكاره وهولايشعر بسبب إفراطه في ثقته بنفسه .
3_أن يرفظ كلام قرينه فقط ، فهذه أسلم طريقةٍ وإن أخذت بعض الوقت .

وإلا سيضل يشكِّك في رأي نفسه ولن تكون له شخصيةٌ واضحة ، ولن يستطع إيجاد حلٍّ واحدٍ يقتنع به. وسيضل يتنقل من حلولٍ خاطئه إلى أُخرى خاطئه طالما كان يقبل بما يلقيه عليه قرينه.

~~~~~~~~~~~~ من تحليلاتي أثناء مرحلةٍ من عمري أصفها بالجنون ~~~ ولعلِّي حين لم أجد شيئاً يشد إنتباهي عشت في اللاواقع حينٌ من الدهر ~~~~~~~~~~~~~
                   
                       &&حبيت أشارك العقلاء عقولهم لعلهم يخبرنني ماذا أقول&&

هـــــــــذا والله وحـــــــــــده أعلم ، وصلى الــلـه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه...